سلطت حادثة وفاة أم شابة من نيوزيلاندا لم تتجاوز الـ34 من العمر الضوء مجددا على خطر الإكثار من المياه الغازية ومشروبات الطاقة والإدمان عليها.
صحف بريطانية قالت إن المرأة التي تدعى إيمي لويز ثورب كانت مدمنة على شرب الكوكاكولا لدرجة أنها كانت تتناول لترين في اليوم، وكانت تفرط أيضا في تناول مشروبات الطاقة إذ كانت تشرب نحو لتر منها يوميا، بحسب صديقتها مادونا بريسوليني ميكل.
صحيفة ميرور البريطانية ذكرت أن السيدة وهي أم لثلاثة أطفال توفيت مؤخرا بعد أن انتابتها نوبة صرع.
وكان لدى ثورب تاريخ مرضي، وقد عثر عليها فاقدة الوعي في منزلها بمدينة إنفيركارغل في ديسمبر 2018.
ويشير تقرير الطب الشرعي حول وفاتها إن استهلاكها للمشروبات الغازية ربما كان أحد أسباب وفاتها.
وبتحليل عينات من الدم والبول، تم العثور على أثار للكافيين والنيكوتين، وتبين أنها كانت مدخنة شرهة فقد كانت تدخن نحو 80 غراما من النيكوتين أسبوعيا، وكانت تعاني أيضا من الاكتئاب وصعوبة التنفس أثناء النوم.
وقالت صديقتها في شهادتها للشرطة إنها كانت مدمنة على شرب الكوكاكولا، وكانت تتناول مشروبات الطاقة بشكل أكبر مما يتناوله الناس للقهوة.
وأعادت هذه الحادثة التذكير بحادثة وفاة مشابهة وقعت في 2010 في المدينة ذاتها، لامرأة في الثلاثين من العمر كانت تفرط في شرب المياه الغازية.
ووجد الطبيب الشرعي حينها أن وفاتها كانت مرتبطة أيضا بالاستهلاك المفرط للكوكاكولا بعد أن كانت تشرب حوالي ثمانية لترات يوميا لعدة سنوات قبل وفاتها.
ويحذر باحثون من المشكلات الصحية الخطيرة التي تسببها المياه الغازية، ويعتقدون أنها ترتبط بأمراض مثل سرطان المريء والسكري والقولون العصبي وتآكل مينا الأسنان وهدر الكالسيوم في العظام.
ومع الإقبال المتزايد على مشروبات الطاقة زادت عدد الوفيات أو دخول غرف الطوارئ بالمستشفيات لأسباب تتعلق بتناول مثل هذه المشروبات، بحسب تقرير سابق لوكالة رويترز.
ووجدت دراسة نشرتها دورية جمعية القلب الأميركية أن احتساء نحو 29 ملليلترا من مشروبات الطاقة يرتبط بتغييرات مضرة محتملة في ضغط الدم ووظائف القلب بشكل يفوق آثار الكافيين.