اتهم سياسي فنزويلي بارز ممثلة هوليود الشهيرة أنجلينا جولي بالعمل في وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، مطالباً إياها بالاهتمام بقضايا الأمريكيين الفقراء لا غيرهم.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، ديوسدادو كابيلو، خلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي، "كل هؤلاء عملاء للإمبريالية، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، والبنتاغون، يبكون كثيراً على الشاشات وأمامنا ليقال: "لقد لامسوا قلوب ممثلي هوليود".
وزارت مبعوثة الأمم المتحدة أنجلينا جولي الأسبوع الماضي، مخيماً للمهاجرين الفنزويليين في البيرو، وخلال الأشهر الثلاث الماضية فرّ عدد كبير من الفنزويليين من بلادهم إلى دول كولومبيا والإكوادور والبيرو هرباً من الأزمة الاقتصادية.
وقال كابيلو: "تمنح الممثلة الشهيرة حبها لقوافل المهاجرين الفنزويليين أمام أضواء الكاميرات، آسف لشتات الفنزويليين، في حين أن الإعلام الأمريكي المناصر لترامب لا يظهر أي حب لقوافل المهاجرين التي تستعد لعبور حدود الولايات المتحدة".
وأكد السياسي الفنزويلي، أن زيارة أنجلينا جولي للمهاجرين الفنزويليين بدافع من الأمم المتحدة ما هي إلا تغطية لنواياها الحقيقية، مطالباً إياها بالقلق على مصير 43 مليون فقير يعيشون في الولايات المتحدة، وعلى الأطفال المهاجرين الذين تفصلهم السلطات الأمريكية عن ذويهم وتحتجزهم في أقفاص.
وتساءل كابيلو، لم لم تعلق أنجلينا جولي على هجرة الآلاف من الأمريكيين اللاتينيين إلى الولايات المتحدة، نعم لقد أرسلت للتستر على ذلك.
وألقت أنجلينا جولي خطاباً خلال جولتها التفقدية للمهاجرين في بيرو، قالت فيه إن أزمة المهاجرين الفنزويليين صادمة، وعلى الرغم من ذلك كان يمكن تجنبها. وأضافت أن المهاجرين الفنزويليين يائسون من حقيقة الوضع في بلادهم، لا أمل لديهم.
وأضافت جولي، لقد رأيت الأسوأ بين المهاجرين في بيرو، عشرات المرضى، بعضهم مصاب بالسرطان وتوقف عن تلقي العلاج الكيماوي، وآخرون يعانون من السكري ويبحثون عن الأنسولين الغير موجود، أطفال يعانون من نقص العلاجات اللازمة، مجاعات، عدا عن العنف والاضطهاد.
ووصف رئيس وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي حركة المهاجرين الفنزويليين بالأكبر في تاريخ أمريكا اللاتينية، قائلاً إن قرابة 5 آلاف شخص يغادرون فنزويلا يومياً.
وتظهر الأرقام الرسمية، أن 2.6 مليون شخص يعيشون خارج فنزويلا، فيما غادر 1.9 مليون شخص البلاد بعد عام 2015.