فنانة متميزة تعرف جيداً كيف تختار الأعمال التي تقدمها، تحرص من حين لآخر على عنصر المفاجأة، ولا تجد له بديلاً في اختيارتها الفنية، وهاهي تراهن على اختيارها الجديد في دور النصابة في مسلسل "تفاحة آدم"

التقينا بشرى لنتحدث معها عن المسلسل، وكذلك عن دورها في "العملية ميسي":

ما الذي دفعك للموافقة على دور الفتاة النصابة في مسلسل "تفاحة آدم"؟
راهنت على أن الجمهور سيحب الشخصية، لأن الجمهور ينتظر مني دائماً شيئاً جديداً، ودوري في مسلسل "تفاحة أدم" مختلف جداً، فأنا أقدم النصابة الموجودة في الطبقة الأرستقراطية التي تساعد خالد الصاوي في كل ما يفعل، وتعتبر ذراعه اليمين، وعلي مقدار ما يوجد في الدور من شر إلا أن هناك خطاً كوميدياً أيضاً أقدمه في المسلسل، يخفف الأجواء الخاصة بالمسلسل من تشويق وإثارة.

هل رغبتك في تقديم دور كوميدي، هو سبب موافقتك على" العملية ميسي"؟
بعد أكثر من 3 سنوات قضاها الجمهور العربي والمصري تحديداً في مشاكل وكآبة وصراعات، كنت أبحث عن دور كوميدي جيد أخرج به للناس في هذا العام، حتى أساهم في إخراجهم من تلك الحالة، وبالفعل بمجرد أن عرض عليّ مسلسل "العملية ميسي" وجدتني أوافق عليه دون أي شروط، فالعمل كوميدي، يحترم الجمهور والمشاهدين، ويقدم لهم كوميديا الموقف التي تحترم عقولهم ، ولا تعتمد علي الابتذال أو الإسفاف، وهذا ما أبحث عنه دائماً.

هل ترين أن المشاركة في عمل يعتمد على البطولات الجماعية هو الأفضل هذا العام؟
الأمر لا يحدده إن كان العمل يعتمد على البطولة الجماعية أم لا، العمل الجيد يفرض نفسه علي من البداية، فالعمل الجيد هو الذي يفرض نفسه في النهاية، سواء شارك في بطولته العديد من الفنانين، أم أنه اعتمد على نجم في الأساس.

هل تفاحة آدم من الأعمال التي تقوم على البطولة الجماعية أم النجم الأوحد؟
لا أظن أن هناك أعمالاً من بطولة "نجم واحد" بل هناك نجم ومجموعة من الممثلين يقدمون في النهاية صورة فنية متكاملة، وفي "تفاحة آدم" بالطبع الفنان خالد الصاوي هو نجم العمل، ولكن هناك ريهام عبد الغفور والمخرج علي إدريس وعناصر كثيرة، ساعدت في خروج العمل بهذا الشكل. حتى أن شركة الانتاج نفسها أحد العناصر الهامة التي ساهمت في إعجاب الجمهور بالمسلسل.

ما صحة ما تردد حول توتر علاقتك بريهام عبد الغفور في كواليس المسلسل؟
بالعكس تماماً فعلاقتي بريهام وجميع فريق العمل كانت جيدة جداً أثناء التصوير، وكانت كلما حدثت مشكلة أذهب إليها لأتحدث معها، وكانت دائمة النصيحة لي بهدوء وبدون عصبية.

هل ترين أن تجربة ظهور قرد في مسلسل "العملية ميسي" لاقت قبولاً لدى الجمهور أم أن البعض لم يفهم تفاصيل التجربة جيداً؟
في النهاية الجمهور يعرف أنه ليس قرداً حقيقياً، وإنما الممثل "محمد ابو السعود " هو من يؤدي دور القرد والأداء الصوتي للفنان أحمد حلمي، وأنا أرى أن الجمهور في السنوات الأخيرة أصبح يبحث عن الجديد، وعلينا جميعاً أن نخرج خارج القوالب المحفوظة التي أصابنا الملل منها في الأعوام السابقة، ولكن علينا أيضاً أن نقدمها بشكل جيد ومتقن، وأنا دائماً أحب المغامرة وفي الوقت الذي شاركت فيه في أول سيت كوم في الوطن العربي "شباب على الهوا" لم تكن تلك التجربة يعرفها الجمهور، أو يفهم تفاصيلها أيضاً، ولكنها لاقت نجاحاً كبيراً بعد ذلك.

لماذا تم تأجيل مشروعك عن قصة حياة داليدا لعام آخر على الرغم من تحضيرك له؟
وجدنا أن الوقت لن يسمح لنا بتقديم العمل بشكل جيد هذا العام، فقررنا تأجيله إلي العام القادم، وأعقد جلسات عمل مع المنتج والمؤلف محمد حفظي، حتى نقف علي الشكل النهائي للعمل ليخرج للجمهور بشكل جيد، يليق بي وباسم فنانه كبيرة بحجم داليدا.

هل ترين أن الأعمال التي تعرض في رمضان تحقق نسبة مشاهدة جيدة، أم أن كثرة الأعمال المعروضة يتسبب في تشتيت الجمهور؟
بالعكس، فأنا أرى أن النجوم يقدمون أفضل ما لديهم بسبب هذه المنافسة والمنتجون أيضاً يتحمسون لإنتاج أعمال ضخمة لأنهم يعرفون أن الأعمال الجيدة ستحقق نجاحاً كبيراً في هذا الشهر، وهو ما يساعد في إنتاج أعمال عديدة متميزة.

 

*نقلا عن "24" الإماراتي