في فيلم الأبطال الخارقين "أكوامان"، يلعب الممثل الشهير في هوليوود جيسون موموا دور حامي أعماق البحار والمحيطات، لكن مع تعرض محيطات العالم للتهديد في الحياة الواقعية، بادر موموا بنقل معركته إلى خارج الشاشة.

قال موموا، والبحر من خلفه، أثناء مشاركته في احتفالية على شاطئ برتغالي قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة الذي ينطلق اليوم الاثنين "بدون حياة صحية في المحيطات، لن يكون كوكبنا الذي نعرفه موجودا".

ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر، الذي تم تأجيله من عام 2020 إلى هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا، حوالي سبعة آلاف شخص، من رؤساء دول إلى نشطاء مدافعين عن البيئة.

وتحدث موموا عن المشكلات التي تواجه محيطات العالم بينما صفق العشرات من النشطاء الشبان من مختلف البلدان وهم يهتفون له. وسوف يصبح نجم هوليود قريبا المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة البيئي للحياة تحت الماء.

قال موموا (42 عاما) "يجب أن نسعى لتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها بحق أطفالنا وأحفادنا، ونغير سلوكياتنا غير المسؤولة، ونحشد الدعم من أجل مستقبل يمكن للبشرية أن تعيش فيه مرة أخرى في وئام مع الطبيعة".

ويشتهر موموا بدور آرثر كوري، وهي شخصية نصف بشرية ونصف مائية في فيلم أكوامان ويأخذ المشاهدين إلى عالم البحار السبعة تحت الماء. ومن المقرر طرح الجزء الثاني من أكوامان في مارس آذار 2023.

وانضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى موموا في هذه الاحتفالية واعتذر نيابة عن جيله لعدم القيام بما يكفي لمعالجة آثار تغير المناخ وإنقاذ المحيطات وحماية التنوع البيولوجي.

وقال جوتيريش "حتى هذه اللحظة نتحرك ببطء شديد ... ما زلنا نتحرك في الاتجاه الخاطئ". وفي إشارة إلى صناعة الوقود الأحفوري قال "لقد حان الوقت لإدانة هذه السلوكيات بشكل جاد".

وتغطي المحيطات 70 بالمئة من سطح الكوكب، وتولد أكثر من نصف نسبة الأكسجين في العالم وتمتص 25 بالمئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. لكن تغير المناخ يرفع درجة حرارتها ويسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.

وتظهر دراسات علمية متعددة أن 11 مليون طن متري من البلاستيك ينتهي به المطاف في المحيطات كل عام، وهو رقم من المتوقع أن يزيد لثلاثة أمثال بحلول عام 2040 ما لم يتم خفض إنتاج واستهلاك المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.