دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا  ،في بيان لها اليوم السبت ما وصفته بالتصعيد الخطير في الأعمال العدائية في غرب ليبيا خلال الأيام الأخيرة الماضية، وعلى وجه الخصوص في منطقة العزيزية في ورشفانة وهي منطقة شهدت بلداتها دماراً كبيراً جراء المعارك المتقطعة التي وقعت هناك.

و أعربت البعثة في بيان تحصلّت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه ، عن قلقها البالغ تجاه معاناة سكان ورشفانة، حيث تعرض العديد منهم للتهجير والاختطاف والتعذيب، وهم في أمس الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية.

وحثت البعثة جميع الأطراف على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حق العودة لجميع النازحين من المنطقة، وألا يتم اعتقال أو مقاضاة أي أحد خارج نطاق القانون.

و دعت البعثة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في ورشفانة والاتفاق على ترتيبات تسمح بفض الاشتباك بين القوات في المنطقة كخطوة أولى نحو تحقيق ترتيبات أمنية مناسبة لتمكين السكان من استئناف حياتهم الطبيعية.

كما أشادت البعثة بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة، كما تعرض مساعيها الحميدة والخبرات الفنية المتاحة لمساعدة الأطراف على إنهاء القتال. وتكرر البعثة تحذيرها للأطراف المتحاربة أن استهداف المدنيين يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم التي يعاقب عليها القانون الإنساني الدولي.

و قالت البعثة إنه و في الوقت الذي تم فيه إحراز تقدم ملحوظ في عملية الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا، تكرر البعثة مناشدتها لجميع الأطراف في ليبيا بالتوقف عن القيام بأي أعمال عسكرية أو اتخاذ أي قرارات يمكن أن تشكل استفزازاً في البيئة الحالية المشحونة بدرجة عالية من التوتر.
و ناشدت البعثة في ذات السياق الأطراف صوْن المؤسسات الوطنية العامة من خلال الامتناع عن اتخاذ أي خطوات يمكن أن تمس بحياد هذه المؤسسات ذات الأهمية الحيوية للصمود الاقتصادي لليبيا.