أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،السبت،الهجمات التي تجددت على المنشآت النفطية والتي تسببت حسب التقارير الواردة في نشوب حريق في الخزانات في ميناء سدرة النفطي، و دعت إلى وقف هذه العمليات فوراً.

و حذرت البعثة في بيان تلقت "بوابة افريقيا" نسخة منه من التداعيات البيئية والإقتصادية نتيجة أعمال العنف والتدمير في منطقة الهلال النفطي، وتدعو القوات على الأرض إلى التعاون لإفساح المجال أمام فرق الإطفاء لإخماد الحريق. وتجدد البعثة الدعوة لوقف كافة الأعمال العسكرية، بما فيها الغارات الجوية، التي تهدد بتوسيع نطاق الصراع.

و قالت البعثة ان "هذه الهجمات هي إنتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا. إن النفط الليبي ملك لكل الشعب الليبي وهو عصب الحياة الاقتصادية في البلاد. وعلى الرغم من الدعوات المتكررة للبعثة لإنهاء القتال والفصل بين القوات، إلا أن العنف لا يزال مستمراً. وتكرر البعثة دعوتها لجميع الجهات لحماية المنشآت النفطية الليبية والامتناع عن أي إجراء من شأنه تعريض هذه الثروة الوطنية الاستراتيجية للخطر".

كما أدانت البعثة الهجوم الذي قام به مسلحون مجهولون يوم الخميس 25 ديسمبر 2014 والذي أدى حسب التقارير الواردة إلى مقتل عدد من الحراس المناوبين في محطة لتوليد الكهرباء بالقرب من مدينة سرت.

و حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيانها الأطراف الفاعلة المؤثرة لبذل كافة الجهود الممكنة لإنهاء دائرة العنف العديمة الجدوى. وتؤكد البعثة أنه لن يكون هناك رابح في الصراع الحالي وأن العنف المستمر في منطقة الهلال النفطي و بنغازي وغيرها من المناطق في ليبيا سيزيد الشقاق بين الليبيين ويؤدي إلى إلحاق المزيد من الدمار بالبنية التحتية للبلاد وبمؤسسات الدولة. وإضافة إلى تأثيره السلبي الخطير على الاقتصاد الليبي، فإن هذا التصعيد الأخير في منطقة الهلال النفطي يقوض من الجهود المستمرة لعقد حوار سياسي.