أصدرت محكمة اتحادية في العاصمة الأمريكية واشنطن حكماً يُلزم إيران بدفع 104.7 ملايين دولار (393 مليون ريال) لضحايا هجوم بشاحنة ملغومة عام 1996م في الظهران بالسعودية، والذي أسفر عن مقتل 19 جندياً أمريكياً.
وجاء الحكم على إيران والحرس الثوري؛ بسبب دورهما في الهجوم الذي وقع أمام مجمع أبراج الخبر، ولم يتضح بعدُ متى وكيف يمكن أن يحصل المدعون على هذه الأموال.
ونقلت وكالات الأنباء عن القاضية "بيريل هاول" أن 15 جندياً كانوا في المجمع عندما حدث الانفجار يمكن أن يحصلوا على تعويضات؛ جراء ما سبّبه الهجوم من اضطراب عاطفي متعمّد، كما أن 24 من أقاربهم يمكن أن يحصلوا على تعويضات؛ نتيجة الألم النفسي الذي حلّ بهم نتيجة رؤية كيف أثّر الهجوم على أحبائهم.
يشار إلى أن 13 عضواً من جماعة "حزب الله" اللبنانية أدينوا في يونيو 2001 في محكمة اتحادية بالإسكندرية بولاية فرجينيا الأمريكية؛ بسبب دورهم في الهجوم.
19 قتيلاً و372 جريحاً
وكانت مجموعة إرهابية مدعومة من إيران قد قامت في 25 يونيو 1996 بتفجير أبراج الخبر في الظهران، ووفقاً للمعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام، حينها، فإن المهاجمين قد قاموا بتهريب المتفجرات إلى السعودية من لبنان، وقاموا بشراء شاحنة صهريج غاز كبيرة حولت إلى قنبلة.
ومن بين المتهمين أربعة رجال هم: عبدالكريم حسين الناصر، أحمد المغسل، علي سعيد الحوري، إبراهيم صالح اليعقوب، وشخص مجهول الهوية من لبنان قاموا بشراء شاحنة صهريج للبترول في أوائل يونيو 1996، وعلى مدى أسبوعين تم تحويلها إلى قنبلة هاجموا بها الأبراج، ونتج عن العملية مقتل 19 عسكرياً أمريكياً، وجرح 372 آخرين، كما أصيب العشرات من جنسيات متعددة.
السعودية تباغت مدبر الهجوم
وفي أغسطس 2015 تمكّنت الأجهزة الأمنية السعودية، في عملية مباغتة، من القبض على أحد المطلوبين السعوديين، والمسجل ضمن أهم المطلوبين على قائمة الإرهاب الدولية، وهو أحمد إبراهيم المغسل من مواليد القطيف في 26 يونيو 1967، والذي تم الإيقاع به بعد 19 عاماً من تفجيرات أبراج الخبر.
إن الجهات الرسمية السعودية حصلت على معلومات بأن "المغسل" يتجه من إيران إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وباعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر، تم توقيفه في لبنان، ونقله إلى السعودية، في إنجاز أمني نوعي كبير، فرغم اختفائه لسنوات طويلة وتغيير هويته تمكنت الأجهزة الأمنية من الكشف عن هويته وتحركاته.