في العاصمة طرابلس ، كان عيد التضحية الإسلامي، المعروف في غرب إفريقيا باسم تاباسكي Tabaski (عيد الأضحى)، يومًا حزينًا في ليبيا هذا العام.

هذا العيد، الذي تزامن مع نهاية نظام العقيد معمر القذافي في عام 2011 ، والتي كانت قد ولدت الأمل في ليبيا حرة مزدهرة، تبخرت مع الأزمة الحالية

بعد سبع سنوات من سقوط النظام ، فإن الأمل الذي عاشه أغلبية الليبيين قد أفسح المجال لمرارة كبيرة: حالة سياسية واقتصادية سيئة لم يسبق لها مثيل.

لا يبدو أن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي يدعمها المجتمع الدولي، ولا الحكومة الموازية في شرق البلاد، ولا جميع المؤسسات الأخرى المنقسمة وغير الفعالة، قادرة على القيام بالكثير لإنقاذ المواطن الليبي من معاناته اليومية.

و في مهمتهم الخاصة في ليبيا، لا يمكن للأمم المتحدة المضي قدما في هذا الملف أيضا.

وفي الأثناء، لا يزال المواطن الليبي يعيش في بلد تحكمه ميليشيات تمارس جميع أنواع الأعمال الإجرامية، وتدافع عن مصالحها وتفرض نفوذها بقوة السلاح

وبدلاً من أن يتم دمجها من قبل الحكومة، تفرض هذه الميليشيات، وبعضها مكونة من متطرفين ، قانونها على حكومة الوفاق

بالإضافة إلى انعدام الأمن، فإن السكان يعانون بشدة من الانقسام السياسي ولكن أيضا من التدخل الأجنبي الذي يساهم في الانقسامات بين الليبيين

في طرابلس ، تتقاسم أربع ميليشيات رئيسية المدينة وتنخرط بشكل دوري في معارك لتحديد مجال نفوذها


** الحنين إلى القذّافي: 

في هذا الوضع الفوضوي، يبدو أن المعاناة الاقتصادية لها أكبر الأثر على الليبيين، الذين لم يعدوا يحسبون عدد الساعات التي يقضونها أمام البنوك للحصول على حصة صغيرة من رواتبهم

الفتيات المنتظرات، يتعرضن للإذلال والإساءة من قبل المليشيات التي تسيطر على البنوك

يتحجج المصرفيون دائمًا كعذر بعدم وجود أموال نقدية، ما يمنعهم من منح الأموال إلى عملائهم . وقد تفاقم الوضع في الأيام التي سبقت عيد الأضحى.

وقد حدثت احتجاجات وبدأت حملات لمقاضاة البنوك أمام القضاء

ويحاول الليبيون إيجاد الحلول بأنفسهم، مثال آخر على عجز حكومة الوفاق عن تلبية الاحتياجات اليومية لليبيين، وهو أن بعض أصحاب المتاجر يقومون بتحصيل رسوم على عملائهم من خلال شيكات معتمدة.

الليبيون المفقرون، يحنون أكثر من أي وقت مضى إلى زمن معمر القذافي

الطرابلسيون اكتشفوا في 21 آب/أغسطس ، في الشوارع تدافع عن ابن الزعيم السابق، سيف الإسلام القذافي، الذي لم يظهر منذ سنوات، تصفه بأنه "مانديلا ليبيا".


*بوابة إفريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن محتوى ومضامين المواد المترجمة