بعد أيام من عاصفة النقد التي طالت الحكومة أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن تفاصيل ما حدث في روما ستتكشف من خلال التحقيقات الجارية في إشارة إلى لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
وقال الدبيبة في كلمته خلال اجتماع مجلس الوزراء مهما كانت الظروف والأسباب والطريقة وبغض النظر عن حسن النوايا أو سوئها، سنعرف جميعا تفاصيل ما حدث في روما من خلال التحقيقات الجارية.
وأضاف الدبيبة أن ما حدث في روما أمر جلل حتى وإن كان في لقاء جانبي وقضية كبرى وإن وقعت بشكل عابر وذلك يستلزم ردا قاسيا ليكون درسا تجاه مقدسات الأمة.
وشدد الدبيبة على الرفض الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع والاتحياز للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولعاصمته الأبية القدس وأدان الاعتداءات المستمرة على حقوقه.
وبين الدبيبة أن المنقوش عملت طوال فترة مسؤوليتها عن وزارة الخارجية بكل إخلاص لقضايا وطنها ودافعت عنه في كل محفل.
وأشار الدبيبة إلى أن أطرافا كثيرة استغلت واقعة لقاء روما لتصفية حسابات سياسية ضيقة، ولإحداث فوضى في البلاد أو الطلب من جيش دولة أخرى الهجوم على البلاد، في ممارسة غير مسبوقة للوقاحة السياسية.
وقدم الدبيبة التحية للأجهزة الأمنية التي تعاملت بكل مهنية وانضباط مع محاولات التسلل والاختراق لجر البلاد إلى العنف والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة مشيرا إلى أن حرية التعبير أمر مكفول لا جدال فيه، ولكن الحكومة ستقف بقوة لا تهاون فيها لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الليبيين وسلامتهم.
وشدد الدبيبة على الالتزام تجاه المقدسات والتسامي عن العواطف والعلاقات الإنسانية وتحمل الإجراءات القاسية وهذه ضريبة المسؤولية.
ولفت الدبيبة إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ومجلس وزرائها مسؤولون مسؤولية كاملة عن الشعب الليبي في أمنه وسيادته وهويته وعن ثوابته وقيمه.
وأعرب الدبيبة عن فخره بموقف الليبيين الذي أعلنوه بوضوح بأن القضية الفلسطينية تسري في عروقه وأنه متمسك بثوابته وهويته مؤكدا تحمل مسؤوليته عن هذه الحكومة بصرف النظر عمن أخطأ فيها والمواجهة تعني الحقيقة.