جلس معها على طاولة واحدة ليتناولا طعام السحور، لكن الشك الذي في رأسه وخلافاتهما الزوجية ومشاكله المادية وحالته النفسية السيئة جعلته يستشيط غيظاً ليتوجه إلى المطبخ ويحضر سكيناً حاداً ويغرسه في قلب زوجته.
المشادة الكلامية التي نشبت بينهما بعد دقائق قليلة من تناولهما طعام السحور كانت قوية وحادة للغاية، حيث اتهم الزوج زوجته بأنها على علاقة بصديقه، فرفضت وأنكرت تلك الاتهامات، فنشبت بينهما مشادات كلامية انتهت بقتلها.
تقول جريدة "النهار" اللبنانية إن المتهم قال لرجال المباحث إن الشك والغيرة أعمياه فقام بالتعدي عليها بالضرب، فلم يشعر بنفسه إلا بعد أن استل سكيناً من المطبخ ووجّه إليها طعنة قاتلة في البطن، الأمر الذي دفعها إلى الاستغاثة بالجيران، مؤكداً أنه حاول الهروب ولكن الجيران أمسكوا به وسلموه للأمن.
وأضافت التحريات أن المتهم تزوج المجني عليها منذ 7 سنوات وأنجب منها أطفالاً، وفي الفترة الأخيرة نشبت بينهما خلافات بسبب شكه بوجود علاقة بينها وبين صديق عمره، حيث كشفت التحقيقات أن المجني عليها تتمتع بأخلاق حسنة وأنها منذ 4 سنوات قررت أن تبحث عن عمل لمساعدة زوجها في متطلبات الأبناء والمنزل، وبالفعل عملت في توصيل الطلاب إلى المدارس.
وبالاستماع لأقوال الجيران وشهود عيان، أكدوا أن الضحية علاقتها طيبة بالجميع، وأنها تتمتع بحسن الخلق، وأن زوجها دائماً يتعدى عليها بالضرب بسبب خلافات زوجية ومالية، وأنه يعاني من حالة نفسية سيئة في الفترة الأخيرة.