طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبه وبعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بسرعة التدخل من أجل السماح بمنح المسؤول الأمني السابق عبد الله السنوسي الدواء الخاص به، وفتح الزيارات الطبية الدورية له بشكل عاجل بعد تدهور حالته الصحية.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا في بيان لها أنها تتابع بقلق بالغ المعلومات الأولية المتداولة عبر وسائل الإعلام والمناشدات الإنسانية التي أطلقتها عائلة السنوسي، بشأن تدهور حالته الصحية ومنع الدواء عنه.
وبينت اللجنة أن التقارير والمعلومات الأولية تفيد بأن الحالة الصحية للسنوسي المحتجز بمؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس الرئيسية التابعة لجهاز الشرطة القضائية بوزارة العدل تدهورت بشكل كبير جراء حرمانه من الحصول على علاجه، وهو ما يتسبب في مزيد من التدهور لحالته الصحية الحرجه.
وأشارت اللجنة إلى أن منع وحرمان السجناء والمحتجزين من حقوقهم وعلى رأسها تلقي العلاج والرعاية الصحية والزيارات الطبية وإجراء الفحوصات، يشكل انتهاك جسيم لسيادة القانون والعدالة، وكذلك لما نصت عليه المواد (42) و (43) و (44) و (46) من الفصل السابع فيما يتعلق بالرعاية الطبية للنزلاء في أحكام القانون رقم (5) لسنة 2005 بشأن مؤسسات الإصلاح والتأهيل ، وكما يشكل إنتهاك جسيم للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، و العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث ينص هذان العهدان على أن السجناء لهم حقوق، حتى عند حرمانهم من حريتهم أثناء الاحتجاز. وينص العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بالتحديد على أنه ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية بالإضافة إلى ذلك، ينص العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على أن السجناء لهم حق في أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية. وتنظم القواعد الدنيا النموذجية لمعاملة السجناء توفير الرعاية الصحية لهم.