اضطرت قوات المنطقة العسكرية الساحل الغربي التابعة لأركان حكومة الوحدة، للانسحاب من مدينة الزاوية، عقب انتشار قوات تابعة للواء 52 مشاة، في المدينة بهدف التدخل لوقف الاحتجاجات التي شهدتها المدينة منذ يوم الأربعاء.
وجاء انسحاب هذه القوات بعد رفض أهالي وشباب مدينة الزاوية تواجدها في المدينة، وعدم تلبية مطالبهم التي أعلنوا عنها في بيان يوم أمس الخميس ومن بينها البدء في تنفيذ عصيان مدني شامل وإغلاق جميع مداخل ومخارج المدينة، وإغلاق مصفاة الزاوية لحين تنفيذ مطالبهم، والتي تشمل إلغاء القوة الأمنية المشتركة وإعادة هيكلتها مرة أخرى، وتجريم ما وصفوه بالسحرة وإصدار قانون يجرم كل من يتعامل معهم، وتطبيق الحد على الأفارقة الذين ظهروا في فيديو التعذيب، وإيقاف عمل مديرية الأمن بالكامل وامتثالها للقضاء.
وقالت المنطقة العسكرية الساحل الغربي، إن وحدات من اللواء تمركزت في المدينة كمرحلة أولى للعمل على بسط الأمن والاستقرار وإنهاء المظاهر المسلحة فيها وترويع المواطنين، لكن بعد دقائق من وجودها في المدينة، وتحديدا عند الإشارة الضوئية الضمان تعرضت إلى إطلاق نار ممن وصفتهم بـ "الخارجين عن القانون والمأجورين".
وأضافت المنطقة العسكرية في بيان أصدرته اليوم الجمعة، "أن باقي تمركزاتها تعرضت إلى القذف بالحجارة من مجهولين، في محاولة يائسة لاستفزاز أبناء المؤسسة العسكرية، وخلق فتنة داخل المدينة يسعى إليها بعض المندسين وأعداء قيام دولة القانون والمؤسسات" على حد وصفها.