مرت يوم 31 يوليو الماضي الذكرى الأولى على أغتيال المصور الصحفي "موسى عبد الكريم يونس " الصحفي بصحيفة فسانيا التي تصدر بمدينة سبها ..
وقد كتبت " سليمة بن نزهة " رئيسة تحرير الصحيفة على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك "في ذكرى اغتياله ترثي زميلها ومعبرة عن أسفها لعدم وصول التحقيقات الأمنية لآي نتائج مقنعة بخصوص هذه الحادثة رغم مرور سنة كاملة منذ وقوعها فقالت" رحلت لتتركنا نرفل قي عتمة لاتنتهي أبداء في حين كل الأجهزة الامنية تمارس الخنوع "
وكان الزميل موسى عبد الكريم قد قتل بعد أخر تقرير صحفي نشره بالصحيفة رفقة زميلته "زهرة موسى " وكان عن تفشي الجريمة في مدينة سبها حينها وتحت عنوان "مابين الرعب والعتمة تفاصيل لا تدور إلا في شوارع سبها " .
وأشارت رئيسة تحرير الصحيفة بمنشورها لوقائع الجريمة بقولها "لقد أخذ زميلنا على تمام الساعة التاسعة صباحا وهو قادم مشيا على الاقدام لمقر الصحيفة والذي لايبعد عن بيته "
وأضافت مستنكرة وصف الجريمة بالاختطاف في إشارة منها لنية التصفية بالجريمة ، مستدلة بقرينة الزمان والمكان وبمعرفتهم بالزميل بقولها " ولإننا نعرفه جيدا فأن فعل الخطف لاينطبق على ما وقع له ، فلقد استدرج موسى ليركب سيارة أحدهم ولا يعود إلا جثة هامدة بعد تعرضه للتنكيل والتعذيب وتصفيته أمام الناس في حي الطيوري بسبها من قبل سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص حسب وصف بعض شهود العيان " .
والجدير بذكره أن مئات جرائم الأغتيال والخطف والتعذيب الذي جرت في كل ليبيا لزملائنا الصحفيين ، والمئات من جرائم التضييق والتهديد والترهيب ، وطوال السنوات الماضية كلها لم تنتهي التحقيقات فيها الى نتائج مرضية ولم تقفل ملفاتها بعد ، رغم أن منها ما يكاد يقارب رحيل أصحابها عقد من الزمان .
وفي آخر تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود نشرت " بوابة افريقيا " في حينها جزء منه ضمن تقرير شامل عن المهنة ومايعانيه العاملين بها في ليبيا في ومن خلال مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، الصادر في 25 من أبريل والذي يقيس أوضاع الصحافة في 180 بلداً حول العالم، احتلت ليبيا فيه المرتبة 162 على المؤشر ، وهي في المرتبة 15 عربيا، والأخيرة بالنسبة لدول إفريقيا الشمالية وذكرت المنظمة أن العمل الصحفي في ليبيا محفوف بالمخاطر ووصفتها بأنها واحدة من أخطر دول العالم .