أفادت خلية الأزمة بمحافظة جندوبة الواقعة شمال غرب تونس, اليوم الأحد 12 أفريل 2020, بأنه في إطار المتابعة اليومية للحالة الصحية بالمحافظة وبالتنسيق مع مصالح الصحة ( الوحدة المخبرية) صدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت نتائج التحاليل المخبرية للعينات التي وقع سحبها.

وتبين إثر صدور نتائج التحاليل إصابة امرأة تقطن بمعتمدية وادي مليز كانت قد عادت من محافظة أريانة بفيروس كورونا المستجد.

وبالتالي تسجل محافظة جندوبة أول إصابة بفيروس كورونا المستجد, علما وأن محافظتي جندوبة وسليانة, شمال غرب البلاد, لم تسجلا إي إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال كامل شهر مارس الفارط وحتى أمس السبت.

وبتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في جندوبة يصبح عدد الإصابات بالفيروس يمسح 23 محافظة تونسية, بإستثناء محافظة سليانة التي لم تسجل فيها أي إصابات إلى حدود هذا التاريخ.

ووفق اخر البيانات الصادرة عن الصحة التونسية, السبت, تم تسجيل 14 إصابة جديدة بكورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 685 حالة, فيما بلغ عدد الوفيات 28 حالة, كما تم الإعلان, السبت, عن وجود منطقة موبوءة بقفصة, جنوب غرب البلاد, ليرتفع بالتالي عدد المناطق الموبوءة في تونس إلى 5.

في المقابل, تعافى 43 مريضا من الفيروس.

وفي سياق متصل, قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي, اليوم الأحد, إن رفع الحجر الصحي العام يبقى رهين الأسباب الصحية البحتة ويجب أن يكون بطريقة تتيح ضمان النتائج السابقة لا التفريط فيها.

ووصف عضو اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة الطاهر قرقاح تراجع معدل الإصابات المسجلة يوميا بوباء كورونا في تونس بأنه يمثل إشارة إيجابية لتطويقه في ظل منحى للإصابات يشهد شبه استقرار.

وقال قرقاح, في تصريح إعلامي السبت, إن الوضع الوبائي يفرض مزيد الحيطة والحذر ومتابعة وضعيات الأشخاص المصابين بالفيروس كي لا تنتقل منهم العدوى إلى باقي المواطنين، معتبرا أن أي تراخ في تطبيق الإجراءات الصحية قد يؤدي إلى تفشي المرض.

ولاحظ قرقاح أن تجاوب المواطنين يبقى نسبيا ولا يمكن أن يصل إلى درجة التطبيق الكامل للتوصيات الطبية, مؤكدا ضرورة تطبيق القوانين المنظمة على مخالفي الحجر الصحي التام والعزل الصحي الذاتي.

ووصف منحى الإصابات المسجل في تونس بشبه المستقر الذي يتطلب مزيد العمل من أجل خفض المنحى وتوجيهه إلى مزيد التقلص قصد التحكم في الوضع الوبائي لفيروس كورونا.