أعرب أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي عطية الفيتوري، عن انتقاده لسلوك المؤسسات السيادية في ليبيا فيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي.
وقال الفيتوري، في تصريح خص "بوابة إفريقيا الإخبارية" بنسخة منه، "اليوم مضى عام كامل على تخفيض الدينار الليبي بمعدل 71% حيث تم تطبيق قرار التخفيض في 3/1/2020 وكانت هناك وعود من منتحلي صفة الخبراء الاقتصاديين بأن التخفيض سوف يحل مشكلة السيولة النقدية، وأن المصارف التجارية سوف لن تستطيع تحمل كثرة السيولة المتدفقة عليها وستقوم بتحويل الفائض للمصرف المركزي، وأن الاسعار سوف تنخفض إلى غير ذلك من الوعود الوردية والتي في حقيقتها أوهام أو سراب".
وأضاف الفيتوري، "لم يتحقق سوى زيادة إيرادات الخزانة العامة على حساب المواطن المسكين الذي انخفض دخله الحقيقي نتيجة التخفيض، وعدم قدرته على توفير حتى السلع الضرورية، وللأسف الزيادة في إيرادات الحكومة نراها تنفق بغير حساب وبشكل ارتجالي. لن ننعم باقتصاد سوي ينمو سنة بعد أخرى، ولا بعملة مستقرة ولن تتحسن ظروف الناس المعيشية طالما استمر سلوك مؤسساتنا السيادية على هذا النحو".