التقت عجوز كورية جنوبية عمرها 92 عاما، بابنها الكوري الشمالي البالغ من العمر 71 عاما، لأول مرة بعد نحو 7 عقود على الانفصال بسبب الحرب الكورية.
وأثناء لقائهما الذي طال انتظاره في منتجع Diamond Mountain الشمالي، سألت، لي كيوم سيوم، ابنها، ري سانغ-تشول: "كم طفلا لديك؟ هل لديك ابن؟".
وعانق السيد ري والدته التي رآها لآخر مرة عندما كان في الرابعة من عمره، وأظهر لها صورة لزوجها الراحل، الذي ظل في كوريا الشمالية بعد انفصاله عن زوجته أثناء فرارها باتجاه الجنوب.
وفي إحدى اللحظات المؤثرة، فقدت السيدة الكورية الجنوبية هان شين جا، البالغة من العمر 99 عاما، القدرة على التحدث بعد أن التقت ابنتيها من كوريا الشمالية. ولم تكن تعلم أن هذا الانفصال سيكون دائما، عندما تركتهن وراءها في الشمال أثناء الحرب، وفرت باتجاه الجنوب مع ابنتها الثالثة الصغرى.
والتقى حوالي 330 كوريا جنوبيا من 89 عائلة، العديد منهم في كراسي متحركة، بـ185 من الأقارب المتواجدين في الشمال. كما كافح البعض للتعرف على عائلاتهم، التي لم يروها منذ أكثر من 60 عاما.
وعقدت الكوريتان فعاليات جمع الشمل، يوم الاثنين 20 أغسطس، لأول مرة خلال 3 سنوات، مع عبور عائلات من الجنوب للالتقاء مؤقتا بأقاربهم في الشمال، عبر الحدود شديدة التحصين.
ومن المقرر أن تستمر اللقاءات الحميمية مدة 11 ساعة فقط، خلال الأيام الثلاثة التالية.
ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي تعزز فيه الدول المتنافسة جهود المصالحة، في أعقاب المواجهة بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي.
ومع ذلك، تحولت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة إلى الدبلوماسية، ووافق زعيمها، كيم جونغ أون، على استئناف عمليات إعادة لم الشمل خلال أول قمتين عُقدتا مع رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، في أبريل الماضي.
وترى كوريا الجنوبية أن العائلات المنفصلة هي أكبر قضية إنسانية تسببت فيها الحرب التي قتلت الملايين، وعززت تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى شمالية وجنوبية.
وتقدر وزارة التوحيد أنه يوجد حاليا ما بين 600 إلى 700 ألف كوري جنوبي، ممن لديهم أقارب وعائلات في كوريا الشمالية. وتوفي أكثر من 75 ألفا من بين 132 ألف كوري جنوبي، تقدموا بطلبات للمشاركة في إعادة لم الشمل، وفقا لسجل الوزارة.