أثار انهيار بناية سكنية في مدينة إسطنبول التركية، مؤخرا، قلقا في البلاد، وسط مخاوف وتحذيرات من تكرار الكارثة، نظرا لوجود عدد كبير من منشآت السكن "المائلة" أو الآيلة للسقوط.
وفي الأسبوع الماضي، لقي 21 شخصا حتفهم وأصيب 14 آخرون، في انهيار مبنى سكني من 8 طوابق في إسطنبول، بحسب حصيلة أعلنتها الحكومة التركية، السبت.
وفي عام 2018، انهار مبنى من 4 طوابق في المدينة ذاتها، بعد عواصف رعدية عنيفة، كما لقي شخصان مصرعهما بعد انهيار بناية في حي شعبي بالمدينة في يناير 2017.
وفي إسطنبول، قال وزير البيئة مراد قرم، إن 10 بنايات تمت معاينتها بعد حادثة الانهيار، وأوضح أن السلطات أعطت أوامرها بهدم 8 منها.
لكن الأزمة ليست في إسطنبول فقط وفق تقارير صحفية محلية، بل إنها تشمل مناطق تركية أخرى، لا سيما تلك القريبة من البحر أو التي تعرضت لهزات أرضية خلال السنوات الماضية.
وبحسب صحيفة "حرييت"، فإن عددا من البنايات السكنية بمحافظة ريز، شمالي البلاد، بدأت في الميلان، فيما أبدى متابعون خشيتهم على سلامة عشرات الشقق السكنية في منطقة إنجندير.
وتم تشييد البنايات المائلة في ثمانينيات القرن الماضي، بعد تعمير جزء من المنطقة الساحلية للمحافظة، لكن الميل صار ملحوظا بصورة كبيرة حاليا.
ودعا بعض السكان الذين وضعوا دعائم حديدية أسفل البنايات، السلطات إلى إعلان الحي الذي يسكنون فيه "منطقة تحول عمراني".
وفي حال استجابت السلطات، فإن السكان سيستفيدون من حوافز مالية بهدف بهدم المباني التي يسكنونها في الوقت الحالي وإعادة تشييد أبنية جديدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية