استهجن عضو تنظيم القاعدة السابق نعمان بن عثمان، المقرّب حاليا من حكومة الوفاق، التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا.
وقال بن عثمان، في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، "كان الأفضل أن يذكر فتحي باشاغا أسمي بوضوح في مؤتمره اليوم، والذي هاجم فيه الخطاب الإعلامي الذي ساهم في صمود العاصمة عندما باعوها في تفاهم أبو ظبي، وساهم في رفع معنويات تريس البركان وعائلاتهم ومدنهم عندما عجزت حكومة الوفاق يا فتحي ان تقدم شيء، تسرعت في جمع الغنائم يا فتحي"، بحسب تعبيره.
هذا وكان باشاغا صرح، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، "إن الإعلام يجب أن يكون معول بناء وليس هدم، ولا يمكن أن يخرج أحد في الإعلام ليصف الليبيين بالأوصاف السيئة، وأن هناك من يتقاضى 2000 دولار على كل ساعة يظهر فيها على الهواء"، الأمر الذي اعتبره بن نعمان إشارة إلى شخصه.
وتابع بن عثمان في تغريدة أخرى، "فتحي باشاغا، تصرفاتك الأخيرة هذا أربكت الصف الداخلي وتسببت في إحباط معنويات الثوار والكتلة الاجتماعية الرافعة لثورة فبراير وعملية بركان الغضب وخاصة الثوار في المحاور وتبات القتال، وعليه، أدعوك فوراً ان نخرج في مواجهة على الهواء مباشرة لطرح الحقائق بشكل يليق بدولة القانون"، بحسب قوله.
وأضاف، "ضابط رفيع المستوى في وزارة داخلية فتحي باشاغا مخترق الوزارة، يتصل بالعميل شكري اللبيب الخائن القذر يهنئه على قصف طرابلس وبأسلوب ساخر يقول بانه يريد تقبيل رأس الطيار الذي قصف الثوار (ميليشيات حسب وصف باشاغا) وقال ان الطيار (دار بيهم طرحة شواء)! هي داخلية الوفاق ولا القرامطة؟"، على حد وصفه.
وفي السياق، علق فرج دردور-الناشط السياسي المقيم في تركيا-في تغريدة قائلا " السيد باشاغا المحترم، مشهود له بالنجاح الامني المؤسسي، وهذا مكسب، ونقدر له مكافحته للظاهرة المليشياوية بالطرق العلمية، ولكن الصراع الاعلامي المضاد وقت الحرب ليس من اختصاصه والمجال اللغوي ليس هو من يحدد تأثيراته سلبا وايجابا. فنحن لسنا في صالون ثقافي او في جلسة نجوع حتى نطبق كلامه"، بحسب تعبيره.