أعلن رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو إطلاق المؤسسة مبادرتها الهادفة إلى إنجاز وتحقيق الـمـصـالـحـة الإعـلامـيـة الـوطـنـيـة الـشـامـلـة، أساسها لــيـبـيــا فوق وقبل كل الإنتماءات والولاءات والأجندات، وغايتها إعلاء شأن لــيـبـيــا وقيمتها ومكانتها، ووسيلتها صدق النية وصلاح العمل.

وقال بعيو في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "نداء ودعوة إلى إنجاز المصالحة الوطنية الإعلامية" "في هذه الأيام الطيبة المباركة عند الله، التي نستشرف فيها مع إطلالة شهر شعبان المبارك بشائر قدوم شهر رمضان الكريم، وتقف فيها لــيـبـيــا الحبيبة على مشارف حقبةً جديدةٍ مِن تاريخها ووجودها، واعدةً بعون الله باجتماع شملها بعد طول تمزق، وتيسير أمرها بعد طول تعسير، وعودة وحدتها وطناً وشعباً ودولة بعد طول افتراقٍ وانقسام، واستعادة أمنها وسلامها وسلامتها من قبصة الخوف والتنازع والتناحر".

وأضاف بعيو "مع انطلاق مسيرة العمل الوطني الجامع، بإعادة إنتاج وتكليف السلطة التنفيذية الجديدة، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، والتئام السلطة التشريعية في مدينة سرت، واسطة عقد الوطن التي انتقلت بفضل الله وانتقل بها الوطن من أنفاق الخلاف إلى آفاق الائتلاف".

وتابع بعيو "ومع اعتزام وإصرار الشعب الليبي، ودعم العالم، على إجراء وإنجاز الإنتخابات الوطنية العامة بإذن الله، يوم 24ديسمبر2021، يستعيد بها الليبيون حقهم الذي فقدوه طيلة سبعٍ عِجاف، أن يكونوا صاحب الشرعية ومصدر السلطات، لتحل صناديق الإقتراع محل صناديق الذخيرة، وليكون المدخل والمنبت الوحيد للشرعية والمشروعية الإنتخابات".

وزاد "واستجابةً صادقةً لنداءات جموع الليبيين ومجاميعهم، المطالبة بدعم وترسيخ إعـــلام الــســلام، وتحريم وتجريم خطاب الكراهية والتحريض والفتنة، سعياً إلى جمع الليبيين سواسية على كلمةٍ سواء، وجمع شتات الإعلام الليبي جميعه بلا استثناء، على محبة الوطن الكريم، وجعل الإعـلام وسيلة خير وأداة بناء تــعــلن الـمـؤسـسـة الـلـيـبـيـة لـلإعــلام، إطلاق وانطلاق مبادرتها الهادفة إلى إنجاز وتحقيق {الـمـصـالـحـة الإعـلامـيـة الـوطـنـيـة الـشـامـلـة}، أساسها لــيـبـيــا فوق وقبل كل الإنتماءات والولاءات والأجندات، وغايتها إعلاء شأن لــيـبـيــا وقيمتها ومكانتها، ووسيلتها صدق النية وصلاح العمل".

وأردف بعيو "إن المصالحة الإعلامية الوطنية الشاملة التي ندعو إليها، لا تهدف إطلاقاً إلى فرض الرؤية الواحدة والخطاب الواحد والصوت الواحد، أو إلغاء الخصوصية التي تُميّز، والتمايز الذي يُثري، أو الحد من الحريات الشخصية والتعبيرية، لكنها تهدف {والله سبحانه مِن وراء القصد} إلى جعل سلام وسلامة الوطن واستقراره وازدهاره، سقفاً مرفوعاً لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه، وجعل التنابز والتنابذ والتحريض والتكريه والفتنة، حضيضاً مكروهاً  لا يجوز للإعلام الليبي والإعلاميين الإنحدار إليه، فمن يتسامى إلى سامقات الشهامة العلياء، لا يجب أن يتدانى إلى سحيقات السوء الشوهاء".

ودعا بعيو "إعلاميي لــيـبـيــا كلها شخوصاً ومؤسسات إلى تلبية نداء التصالح والتصافي والإلتقاء، لصياغة وتطبيق ميثاق الوحدة الوطنية الإعلامي" وأن يتركوا خلف ظهورهم كل خلافات وصراعات أمس، وبدء مسيرة مصالحة إعلامية وطنية، التي هي الرافد والأساس للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا غاية غيرها، ولا خيار سواها، ولا بقاء للوطن ووجود إلاّ بوجودها وبقائها".