قال الكاتب الصحفي الليبي محمد بعيو إن محافظ المركزي الليبي منتهي العهدة الصديق الكبير، الصديق الكبير جريمة حوّل المصرف المركزي من طبيعته القانونية والعملية، إلى منظمة سياسية عصابية منفصلة تماماً عن منظومة الإدارة العامة للدولة.
وأضاف بعيو في تدوينة على فيسبوك، إن الكبير يستعين بمنظومات قوى مسلحة وقوى مالية وقوى إعلامية، بل وقوى إجرامية ومخابرات وسفارات أجنبية يمكن وصفها جميعها بالمافيا الخطيرة ذات الأذرع الأخطبوطية الممتدة في الداخل والخارج، وعبرها تمكن من السيطرة شبه التامة ليس فقط على مصرف ليبيا المركزي بأصوله وموجوداته واحتياطياته ومعاملاته، بل على كامل الاقتصاد الليبي بمدخلاته ومخرجاته النقدية،
واعتبر أن الصديق الكبير، "صار شريكاً مضارباً ومفسداً في الحياة السياسية الليبي المضطربة المضطرمة، وأصبح الرجل الأقوى والأخطر في ليبيا هذا المصرفي الفاشل الذي لولا سقوط النظام ما كان ليكون".
وأشار الكاتب الليبي إلى أن المحافظ السابق، "رغم أنه وهو الذي يتبرأ من ماضيه ويتطرف في موالاة فبراير، كان في ما سبق من المتملقين لحركة اللجان الثورية والمزايدين في ادعاء الولاء على آخرين دمرتهم فبراير لأنهم أُلبسوا ما لم يتلبّسوا به ومما يقل بمراحل عن أسمال ثورية الكبير السبتمبرية سابقاً والفبرايرية حالياً، وكلا الزمنين والعصرين عند المرابي الكبير أمواج ركبها بمهارة طيلة أربعين عاماً قبل أن تداهمه عاصفة أغسطس المدارية العاتية ليذهب إلى حيث يتوهم أنه سيعود" بحسب ما جاء في التدوينة.