أكد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو أن من يريد أن يحارب الفساد لا يجب ولا يمكن أن يكون فاسدا.
وقال بعيو في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "كل مترشح لرئاسة وعضوية المجلس الرئاسي والحكومة، والوظائف العليا، خاصةً إذا كان مسؤولاً حالياً أو سابقاً، أي في زمان سبتمبر أو زمن فبراير، عليه الخضوع لتحقيق قضائي وإعلامي في وضعه المالي سابقاً وحالياً، وتقديم ما يثبت مصدر ثرواته وممتلكاته الشخصية والعائلية" مضيفا "من يريد أن يحارب الفساد لا يجب ولا يمكن أن يكون فاسداً"
وأضاف بعيو "الفساد ليس السرقة الموصوفة فقط، بل هو في المقام الأول استغلال الوظيفة العامة بمستوياتها المختلفة خاصة العليا منها، في المحسوبية والواسطة والتلاعب وتمرير الصفقات وتوريد المعدات والسيارات، واستغلال الطواريء والظروف الإستثنائية، لتجاوز القوانين وتكديس الثروات، وتكوين الولاءات من المرتزقة والانتهازيين" مردفا "لا نريد فاسدين في السلطة الانتقالية الجديدة المؤقتة، التي إما أن تذهب بنا إذا كانت صالحة نزيهة وطنية، إلى الانتخابات واستعادة الشعب للشرعية، أو تأخذنا إذا كانت فاسدة قذرة إلى المزيد من المآسي والحروب والأزمات والنكبات".
وأردف بعيو "كفانا هذا النهب وهذا الإفقار وهذا البؤس وهذه الحقارات" مضيفا "على المتورطين وحتى المشبوهين أن يتنحوا إلى الصفوف الخلفية البعيدة جداً".
وتابع بعيو "على الاستعراضيين النرجسيين عشاق ذواتهم المريضة أن يمارسوا استعراضيتهم ونرجسيتهم بأموالهم الشخصية، لا بأموال ومقدّرات الليبيين، الذين يزدادون مع كل مطلعٍ للشمس فقراً وبؤساً وإذلالاً ومهانة" كما يتوجب على "الإعلام أن لا يسكت ولا يخاف ولا يهادن ولا يتواطأ مع الفاسدين والنرجسيين والفاشلين والفاشيين، حتى لا يصبح خائناً للحق وللوطن وللشعب ويستحق اللعنة".
وشدد بعيو على أنه يتوجب على "القضاء الوطني العادل الواقف والجالس أن لا يخون ذات العدالة المقدسة، بالتخاذل والتردد في متابعة وكشف ومعاقبة الفاسدين المتسلقين حتى لا تحيق به وعليه لعنة اللهِ والملائكة والناس أجمعين" مضيفا "لــيـبـيــا تستحق الأشرف والأقدر والأنظف، وليس الأحقر والأقذر والأسخف".