نشر رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، والكاتب الصحفي محمد بعيو تدوينة عبر صفحته بموقع "فيسبوك" بعنوان "بين لندن واسطنبول مهزلة جديدة تحدث.. الأمير يستدعي الليبيين ليبايعوه على الوهم".
وقال بعيو "ما الذي منع ومن الذي يمنع المواطن الليبي (محمد الحسن الرضا السنوسي) من زيارة بلاده والإقامة فيها بين أهله السنوسيين في برقة، وأخواله في طرابلس، والعيش مع الليبيين الذين يتمنى ويريد أن يحكمهم باعتبارهم رعايا ومبايعين لعرش مملكة صارت من الماضي ولن تعود، مثلما ذهبت الجماهيرية ولن تعود".
وأضاف بعيو "سؤال لن يجيب عنه الأمير السابق الذي امتنع عن العودة إلى بلاده حتى بعد سقوط النظام السابق قبل اثنتي عشرة سنة، وكان ولا يزال يحلم واهماً ويتوهّم حالماً أن تذهب ليبيا بشعبها وشعابها وخيلها ورِكابها إليه في منفاه الاختياري لندن، مبايعة خاضعة نادمة معتذرة، تقدم إليه صولجان المُلك وعصا المَلك، ومفاتيح البلاد ورقاب العباد ليرضى الوريث أن يملك رقاب المواريث".
وتابع بعيو "يا سيد محمد الحسن الرضا / النظام الملكي كان محطةً في تاريخ ليبيا الحديث وانتهى برحيل الملك (الأصيل) شقيق جدك وعم أبيك الملك إدريس رحمه الله، مثلما كان النظام الثوري الجماهيري مرحلة أخرى انتهت بنهاية صاحبها وقائدها معمر القذافي رحمه الله، وجلوسك في فندق تركي تستقبل فيه بعض المتهافتين عليك من مصراتة أو غيرها، لا يعني إطلاقاً بيعةً من الليبيين لك لتكون ملكاً عليهم في نظام ملكي وراثي، فتلك مسألة يحددها الدستور الذي لن يرى النور إلا بموافقة الشعب الليبي، والذي ربما تريد غالبيته جمهورية حديثة عصرية ديمقراطية، وشرعية الملك المؤسس إدريس لن تنتقل بالتوارث الجيني والعائلي إليك ولا إلى غيرك، وقد انقطعت أكثر من نصف، قرن وحتى لو قرر الليبيون أن يكون نظام حكمهم ملكي فقد يختارون ملكاً غيرك، فما الذي تعرفه أنت عن ليبيا لتملكها وليس فقط لتحكمها، وماذا تعرف عن تاريخها ومجتمعها وما مصدر شرعيتك ومشروعيتك، وماذا عملت من أجلها وهي تتخبط في سديم العناء منذ سنين، وبماذا خدمت الليبيين الذين يعانون من العذاب صنوفاً لا تعيشها أنت حيث أنت في مأمنك اللندني السعيد".
وأردف بعيو موجها حديثه للسنوسي "من حقك كمواطن ليبي أن تمارس العمل السياسي وأن تكون لك طموحات سياسية وسلطوية، ولكن باعتبارك أولاً فرداً عادياً من أبناء الشعب، وثانياً ليس باعتبارك وريثاً لعرش زال ومطالباً بمملكةٍ بعيدة المنال، وأن تتقدم للانتخابات وفق الإعلان الدستوري والقوانين الإنتخابية التي هي رئاسية وبرلمانية وليست ملكية أو أميرية، وقبل ذلك كله أن تعود إلى بلادك لتلتقي الليبيين وتحاورهم وتقدم نفسك إليهم، وتقدم عبر برنامجك ورؤيتك بيعتك إلى ليبيا، التي هي عربون ولائك أنت للوطن وانتمائك إلى الشعب، لا أن تطلب الشعب ليأتي إليك حيث تريد متى تريد لتلقط الصور وتنشر أخبارك وبياناتك على منصات التواصل، سيأتي إليك المغامرون والمتاجرون والراقصون في كل عرس،ولكن لن يأتي إليك الأُصلاء والنجباء والأنقياء الذين أقسموا أن لا يكونوا متاعاً لأحد، ولا سقط متاعٍ في سوق أحد".
وقال بعيو "وختاماً أقول لك بالليبي باعتباري مواطن ليبي ليبي ليبي :-مانا مواريث ورّاث..ولانا مطايا قوافـل.. ولا زرع ببن حـرّاث مقسوم حد وسنابل".