دعا الكاتب الصحفي محمد بعيو إلى رفع دعوى حسبة على صندوق الإنماء الاقتصادي متسائلا "إلى متى يستمر ظلم وحرمان أصحاب المحافظ الاستثمارية؟".
وقال بعيو في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "أليس ظلماً بل أفظع الظلم، أن يتمتع مجلس إدارة صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومدراؤه ومجالس إدارات شركاته ومدراؤها وكبار موظفيها، بالمرتبات العالية والمهايا والمزايا وبدلات السفر، والمكاتب والسيارات، بينما المالكون الحقيقيون لأسهم الصندوق البالغة مليارات الدينارات والدولارات، لا يحصلون على الحد الأدنى من حقوقهم، سواء في رأس المال أو عوائد الأسهم والأنشطة، وحتى تلك القيمة المستحقة لهم خصماً من الأرباح والمسماة [المحافظ الاستثمارية]، وهي بدل نقدي بسيط يستحقه كل من يحمل محفظته المضمونة من الصندوق وبالقانون، ضمن برنامج توزيع الثروة، وجميع أصحابها هم من الطبقة التي كانت متوسطة قبل 2011، وانحدرت الآن إلى منزلة الطبقة الفقيرة، توقف دفعها منذ مدة طويلة".
وأضاف بعيو "هذه أموال الليبيين وحقوقهم، ليست هبةً من أحد، ولا مِنّة من أحد، لكنها أموالهم المنهوبة، وحقوقهم المغصوبة، في ظل انهيار الدولة، وفشل الحكومات، وتشظي السلطات، وفساد الإدارة، وانهيار منظومة القيم، وتمزق مظلة الأمان الاجتماعي، واستخفاف الكبراء بالفقراء".
وتابع بعيو "أنا مع آخرين أيها الكرام بصدد البحث عن محامين وطنيين شرفاء وقضاةٍ نبلاء، لنرفع دعوى حسبة على صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبالتبعية على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، لتحرير هذا الصندوق السيادي من إدارته الفاشلة، واستعادة حقوق أصحاب المحافظ وحملة الأسهم، ولتكون سابقةً تتكرر في قطاعات أخرى تحتكر هي الأخرى المليارات، تبددها في الفساد والرشاوى والحروب والخراب، ولا يحصل منها الليبيون على شيء، لا حقوقهم المالية ولا الخدمات المتطورة، مثل الشركة القابضة للاتصالات، والمؤسسة الليبية للاستثمار، وكل الشركات والمؤسسات الاقتصادية الاستثمارية العامة والمملوكة كلياً أو جزئياً للشعب، ليستعيدها الليبيون ضمن نضالهم المدني الفاعل، والقانوني العادل، لاستعادة حقوقهم، وتحرير اقتصادهم، والسيطرة المشروعة على مقدراتهم ومقومات معيشتهم".
وأردف بعيو "من أراد أن ينظم إلى هذا العمل الوطني التاريخي من رجال القانون والمواطنين، سواء كانوا أصحاب مصلحة مباشرة [حملة المحافظ الاستثمارية]، أو غيرهم، فالباب مفتوح، وإن كانت هناك مبادرات أخرى فلا مشكلة في الانضمام إليها، لتوحيد الموقف والإرادة، فوطننا واحد، وحقنا واحد، وقضيتنا واحدة، وما ضاع حقٌّ وراءه مُطالب، فكيف يضيع حق وراءه مناضلون وطنيون، لا يطلبون بعد رضى الله غير الحقوق المشروعة للوطن ولشعبه المظلوم".
وختم بعيو بالقول "من أراد المشاركة تضامناً في هذه الدعوى فليؤكد هذا على العام أو الخاص، وسأوافيكم بمشيئة الله بأسماء المحامين الذين سيتولون رفع الدعاوى لتوقيع التوكيلات لديهم".