علّق رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو،الأربعاء،على أزمة انتخابات رئاسة مجلس الدولة،خاصة مع إحتدام الصراع بين خالد المشري ومحمد تكالة،مشيرا الى تأثير هذا الصراع على حكومة الدبيبة.
وقال بعيو في تدوينة على "فيسبوك"،انه "من بين زوايا كثيرة لمقاربة وتحليل مشهد العبث الإنتخابي لرئاسة المجلس الأعلى للدولة، الذي انتهى إلى أزمة ربما لن تطول، لكنها ستكون فرصة ثمينة لكلا الطرفين المتصارعين محمد تكالة وخالد المشري في الحصول هما وأتباع كل طرف منهما على منافع كثيرة وكبيرة في سوق الرشاوى والابتزاز وبيع الأصوات وشراء المهانة والعار بالدينار والدولار، وحتى بمولدات الكهرباء على طريقة العضو {مـامـا}، مادام البابا الكبير الحاج [عـلـي] ملك الإرتشاء في التاريخ الليبي الحديث، مستعداً للدفع المسبق والمُلحق أي قبل كل تصويت وبعده حفاظاً على حصن الدفاع الأخير عن بقاء العائلة المافيوزية في طريق السكة مكاناً لحكومة العبث والملهاة، وعنواناً لبلوغ الإنحطاط الليبي منتهاه".
واضاف بعيو،"لا فرق بين السيدين المتنافسين على رئاسة المجلس الأعلى للثرثرة والسمسرة في أي شيء سوى في ورقة واحدة مضروبة ضربت الأمان الدبيباتي في مقتل، وأيقظت واستفزت مخاوف قاتلة تتلبس المافيا العائلية من فقدان كرسي رئاسة حكومة غير شرعية تعرف أن ما بعدها سيكون الطوفان، الذي ربما لن يجد العراب الكبير ذي الثمانين خريفاً ما يكفي من الوقت ليس للنجاة منه بل للبكاء على أطلال الإنهيار القادم لمعبد الفساد الأثيم، الذي تأسس منذ ثلاثين عاماً على شفا جُرف هارٍ من الجحيم، فمن عدل الأقدار ومن عدالة قوانين الزمان أن يُسقى من خان سيده وولي نعمته ذات زمن، من ذات كأس خيانة الذيول التي اشترها بالمال الحرام في زمن آخر يبدو أنه أتي متأخراً لكنه أخيراً أتى".
وتابع بعيو "لن يستسلم الدبيبات بسهولة في معركتهم الأخيرة، بعدما خسروا كل شيء إلاّ بعض القيان والعبيد الذين اعتادوا خدمة من يملك ومن يسود، لهذا سيستميتون في معركة إبقاء محمد تكالة عاماً آخر في مجلس المناكفة الأعلى إسماً وليس فعلاً، وحتى في القبول بانقسام المجلس وخروجه من مشهد التنازع السلطوي الليبي وهذا الأقل سوءً من مجيء خالد المشري الحاقد عليهم، إلاّ إذا.. وأضع تحت {إلاّ إذا} هذه عدة خطوط لأقول / إلاّ إذا عقدوا صفقة الشيطان مع الإخواني الماكر السيد خالد أن يفوز هو مقابل أن يمارس نفس دور الشريك المخالف للشريك الموافق فيضيع الوقت في المناورات، ولا يساعد على تشكيل حكومة جديدة ربما تقذف حميد خارج الحكومة فقط، لكنها ستقذف منظومة المافيا ليس فقط خارج الحدود بل ربما خارج الوجود، وهذا ما لا أتمناه للدبيبات، لكنهم اختاروا طريقهم وعليهم أن يستكملوه حتى لو كان الطريق المؤكد إلى الجحيم، فليسوا أغلى من الوطن الذي باعوه ولا من حلم الإنتخابات الذي أضاعوه".