معجزة حقيقية حدثت لطائرة تابعة لشركة Aeroméxico المكسيكية، كانت تقل 97 راكبا وطاقما من 4 أفراد، وبهم هوت وتحطمت وشبت فيها النار واحترقت، من دون أن يسفر الحادث ولو عن قتيل واحد، فقد بقي كل من كان فيها حيا، إلا أن الجروح والرضوض نالت من 85 شخصا، منهم 18 تم نقلهم إلى مستشفى قرب المطار، بينهم 12 حالتهم حرجة بعض الشيء.
"صاعقة ضربت الطائرة" ؟
الطائرة المتوسطة الحجم بسعة 100 مقعد، طرازها Embraer 190 برازيلية الصنع، وأقلعت بعد ظهر الثلاثاء من مطار Guadalupe في مدينة "فيكتوريا دي دورانغو" عاصمة ولاية Durango بشمال الغرب المكسيكي، في رحلة كان من المقرر أن تستغرق ساعة و40 دقيقة إلى عاصمة المكسيك بجنوب البلاد، وفقا لما قرأت "العربية.نت" مما نشره موقع صحيفة El Universal المحلية، نقلا هو وسواه عن السلطات، وفي الخبر وصف ما حدث بمعجزة نادرة أيضا، من دون أن ينسى التمني على من في المستشفى الخروج معافين، أو اعتبار الطيار Carlos Galvan Meyran بطلا، لأنه كان بارعا حتى اللحظة الأخيرة في السيطرة على الطائرة، وإلا لحدثت فاجعة جماعية.
الرياح كانت عاتية وهبت على عكس ما يشتهي الطيار والطاقم والركاب، فبعد 5 دقائق من الإقلاع حدث ما حمل قائد الطائرة على القيام بهبوط اضطراري "وسط عاصفة قوية" على حد ما ذكر أحد الركاب فيما بعد لقناة Foro tv التلفزيونية، فيما عبّر آخر للقناة عن اعتقاده بأن "صاعقة ضربت الطائرة" كما قال. مع ذلك، لن يتم التأكد من سوء الأحوال الجوية كسبب للتحطم، إلا بعد انتهاء تحقيق بدأت به سلطات الطيران مباشرة بعد الحادث الذي بدأ بهبوط اضطراري من ارتفاع 400 إلى 500 متر، إلى برية بعيدة 10 كيلومترات تقريبا عن المطار، فالتوى هيكلها 3 أقسام احترقت في المكان.
ركاب صوروا ما حدث بهواتفهم المحمولة
راكب ثالث روى أن الرعب سيطر على الركاب بعد الهبوط، فهبوا مذعورين من مقاعدهم وبدأوا بمغادرة الطائرة كيفما كان وجريا على الأقدام، فيما وصلت سيارات للإطفاء من المطار نفسه وأخمدت ألسنة نار شبت فيها، بحسب ما يظهر في فيديو تعرضه "العربية.نت" وهو واحد من فيديوهات عدة انتشرت في مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية، منها ما التقط مشاهده عدد من الناجين بهواتفهم المحمولة، وأشهرها الذي ظهر فيه عمود طويل من دخان أسود انتشر في الأجواء.
وورد في الأكثر نشرا للتفاصيل، وهو موقع صحيفة Reforma المكسيكية، أسماء 45 راكبا تم نقلهم في البداية إلى مستشفى Regional 450 قرب المطار، وبقي منهم 18 فيه فقط، ولم يكن أي اسم بينها لعربي الأصل، علما أن في المكسيك جالية كبيرة، لبنانية بشكل خاص، أفرادها يزيدون عن 400 ألف بين مهاجر ومتحدر، وفقا لما تنشره "جمعية المغترب اللبناني" في موقعها.