أفادت مصادر طبية ليبية بوفاة تسعة أطفال يوم أمس السبت بمستشفى الزاوية التعليمي معظمهم حديثي الولادة جراء أصابتهم ببكتيريا "كليبسيلا"، المقاومة للمضادات الحيوية، الأمر الذي ترتب عليه إغلاق المستشفى.
وقالت المصادر لبوابة افريقيا الاخبارية، إنه بعد أخذ العينات من الأطفال المرضى وإجراء التحاليل في مدينة طرابلس تبين اصابة هؤلاء الاطفال ببكتيريا "كليبسيلا" المتفشية بمستشفى الزاوية منذ مدة.
وأوضحت المصادر أنه للقضاء على هذا النوع من البكتيريا يجب إغلاق الحضانات وعزل الأطفال المصابين وإبعادهم عن الأطفال الأصحاء تجنباً لإصابتهم، حتى يتم تطهير المكان والتأكد من القضاء على البكتيريا.
يذكر أن هذا النوع من البكتيريا يعيش في الامعاء الغليظة للإنسان وتحديدا في منطقة القولون، ولا يحدث المرض من هذه البكتيريا إلا عند خروجها من القولون فتسبب التهابات خطيرة في مناطق متعددة من الجسم تؤدي الى الوفاة.
ويصاب بهذه البكتيريا الاشخاص الذين تكون لديهم المناعة ضعيفة مثل الاطفال الخدج وحديثي الولادة أو كبار السن أو المدمنين على الكحول وكذلك مرضى السكري والمرضى الذين يعانون من امراض مزمنة في الجهاز التنفسي.
وتحدث الاصابة عادة اثناء وجود المريض في المستشفى للعلاج من مرض اخر.
اما عن علاج هذه الالتهابات فيتم باستعمال الجيل الثالث من المضادات الحيوية، لكن من المعروف ان هذه البكتيريا تطور بشكل سريع مقاومة للمضادات الحيوية حتى خلال فترة العلاج.
وتعاني المستشفيات الليبية والقطاع الصحي بشكل عام من أوضاع طبية كارثية بسبب الفساد الاداري والمالي وغياب الرقابة وكذلك الحرب المشتعلة في البلاد منذ أربع سنوات تقريبا.
وشهد مستشفى الجلاء بطرابلس حادثة مشابهة في يوليو 2012 حين تفشت بكتيريا قاتلة بقسم الولادة وأودت بحياة 20 طفلا تناقضت الروايات حينها وتضاربت حول أسباب الكارثة، ولم يفتح حتى تحقيق في الحادثة.