ذكر موقع "De redactie" الإخباري مساء أمس الجمعة، أن المحكمة الجنائية في بروكسل أصدرت حكماً بالسجن 10سنوات، بحق الداعية الإسلامي البلجيكي جان لوي دينيس، وذلك في قضية الإرهاب التي عرفت إعلامياً باسم "إرهاب بروكسل الكبير"، واعتبرت المحكمة أن الداعية البلجيكي، شكل مع 13 شخصاً آخر، ما يشبه المنظمة الإرهابية، والتي تولت تجنيد مئات من الشباب المسلم والتغرير بهم للسفر إلى سوريا، والقتال في صفوف المنظمات الإرهابية هناك، ومن بينها داعش وجبهة النصرة.

وأشار الموقع إلى أن المحكمة اعتبرت أن دينيس تصرف كما لو كان زعيم شبكة إرهابية، مهمتها إرسال المقاتلين من أوربا إلى تنظيمات إرهابية في سوريا، وهو ما دفع القاضي إلى القول بأنه يعتبر دينيس "مسؤولاً مباشراً عن العديد من الجرائم التي ارتكبها الشباب الذين قام بإرسالهم إلى سوريا، كما أنه مسؤول أيضاً عن معاناة ذويهم الذين حرموا من أبنائهم بعد مقتل الكثيرين منهم هناك"، بالإضافة إلى سنوات سجنه العشر، حكمت المحكمة كذلك بتجريد الداعية البلجيكي من حقوقه المدنية لمدة عشرة أعوام إضافية، ونوه القاضي في نهاية حكمه على الأفكار الراديكالية المتطرفة التي ما يزال الداعية البلجيكي يستميت في الدفاع عنها.

كما لفت الموقع إلى أن المحكمة أصدرت أحكاماً بحق 11 شخصاً آخر، غالبيتها صدرت غيابياً، ثلاثة من بينهم متواجدون حالياً في سوريا، وصدرت بحقهم أحكاماً بالسجن 15 عاماً، وهي العقوبة القصوى للجرائم التي أدينوا بها، كما أدين ستة أشخاص آخرين بالسجن 5 سنوات، وتعادل هذه الأحكام التي صدرت فيما عرف باسم قضية "إرهاب بروكسل الكبير"، ما صدر من أحكام يوم الأربعاء الماضي ضد قادة تنظيم Sharia4Belgium، حيث نال الأشخاص الذين حاربوا في سوريا الأحكام القصوى، فيما نال مؤسس التنظيم الإرهابي فؤاد بلقاسم حكماً بالسجن 12 عاماً، وغرامة مالية قدرها 30 ألف يورو.