نشرت وكالة بلومبرج المتخصصة في التحليلات الاقتصادية والسياسية تقريرا تحدثت فيه عن أطماع تركيا في الثروة النفطية الليبية، وعنونت الوكالة تقريرها " تركيا تسعى للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا"
وقالت الوكالة تجري تركيا محادثات بشأن التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، حيث تبحث إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان عن مشاريع اقتصادية في الدولة التي يمزقها الصراع.
وتناقش تركيا وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة -التي تسيطر على العاصمة طرابلس وأجزاء أخرى من الغرب- عمليات التنقيب عن الطاقة في البر والبحر وفقًا لمسؤول طاقة تركي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المعلومات ليست علنية.
وقال المصدر إن المسؤولين الأتراك أجروا محادثات أيضا مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبي بشأن توليد الطاقة وتشغيل خطوط الأنابيب. ولم يحدد المسؤول ما إذا كانت المؤسسة الوطنية للنفط مشمولة في مفاوضات التنقيب عن الطاقة.
ولم ترد المؤسسة الوطنية للنفط الليبي -مقرها طرابلس أيضًا- على الفور على طلب للتعليق.
ومن شأن اتفاق للطاقة أن يعزز علاقات تركيا مع حكومة الوفاق التي صدت حملة من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس في وقت سابق من هذا العام. وأرسلت أنقرة قوات ومستشارين عسكريين إلى ليبيا في يناير الأمر الذي أثبت أنه حاسم في قلب دفة الأمور.
وأثارت تركيا التوترات مع اليونان وقبرص وبقية دول الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة من خلال التأكيد على حقوقها البحرية في شرق البحر المتوسط والتنقيب عن الغاز. في أواخر العام الماضي حصلت أنقرة على دعم حكومة الوفاق لحدود بحرية جديدة مثيرة للجدل بين تركيا وليبيا تتضمن مياه متنازع عليها من قبل الآخرين بما في ذلك اليونان.
وليبيا –صاحبة أكبر احتياطيات من النفط الخام في أفريقيا- تمزقها الحرب وانعدام القانون منذ مقتل الزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011. والبلد منقسمة بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي المدعوم .
دمرت الحرب صناعة النفط الليبية. ولقد أنتجت 80 ألف برميل فقط من الخام يوميًا في أغسطس وهو جزء بسيط من 1.6 مليون برميل كانت تضخها قبل عقد من الزمن.
وغرب ليبيا موطن لأكبر حقل نفط في البلاد حقل الشرارة. يسيطر الجيش الوطني الليبي وحلفاؤه على معظم مصادر النفط في الشرق.
وقالت حكومة الوفاق إن رئيسها فايز السراج زار تركيا في وقت سابق هذا الشهر لبحث التعاون الاقتصادي والأمني مع أردوغان.
وناقش الجانبان "عودة الشركات التركية لاستكمال مشاريع البنية التحتية المتوقفة في ليبيا والمساهمة في مشاريع جديدة" بحسب بيان لحكومة الوفاق في 6 سبتمبر.