نشرت وكالة الأنباء الدولية بلومبيرج، اليوم السبت، تقريرا مقضتبا حول الطرق التي تسعى بها الحكومة التركية للوقوف إلى جانب حليفتها في بلومبيرج: قوات بحرية وبرية وميليشيات سورية ..هذه سبل تركيا لدعم حكومة الوفاق.

وقالت بلومبيرج إن تركيا تستعد لنشر قوات برية وقوات بحرية لدعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بحيث تنضم هذه القوات إلى دفعة مخططة من المتمردين السوريين المدعومين من أنقرة بهدف هزيمة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وأضافت بلومبيرج أنه في إطار حرب عميقة وضخمة بالوكالة تهدف تركيا إلى إرسال قواتها البحرية لحماية طرابلس بينما تقوم قواتها بتدريب وتنسيق قوات رئيس الوزراء فايز السراج وفقًا لمسؤول تركي كبير. ووقعت تركيا مؤخرًا اتفاقًا بحريًا مهمًا مع ليبيا الغنية بالنفط ويخدم الاتفاق مصالح الطاقة في كلا البلدين ويهدف إلى إنقاذ مليارات الدولارات من عقود العمل التي ألقاها النزاع في مأزق.

وقال المسؤول التركي ومسؤول ثان في ليبيا إنه في الوقت نفسه من المتوقع أن تعزز الجماعات المتمردة العرقية التركمانية التي قاتلت إلى جانب تركيا في شمال سوريا الحكومة في طرابلس على الفور. وطلب كلا الشخصين عدم ذكر اسمه بسبب حساسية القضية. وقال المسؤول الليبي إن حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا قاومت في البداية فكرة مثل هذا الانتشار لكنها قبلته في النهاية عندما بدأت قوات الجيش الوطني في التقدم داخل طرابلس.

مع تأييد مصر والإمارات العربية المتحدة لجهود الجيش الوطني الليبي،  قد تؤدي مشاركة تركيا الأعمق في طرابلس إلى تعقيد الجهود الدولية لإنهاء الاضطرابات التي اجتاحت البلاد منذ الإطاحة ومقتل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011.

ويمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الذي تعهد بمنع سقوط حكومة سراج- أن يأمر بنشر الجيش التركي في ليبيا في أوائل يناير بعد الحصول على موافقة البرلمان.