توقع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أن تستمر الاعتداءات الإرهابية على غرار هجمات بروكسل ما لم يحصل تغيير في استراتيجية قتال داعش، للاعتماد على عمليات برية عسكرية نشطة بالتعاون مع الحلفاء المحليين.

وأوضح بلير أن على القوى العالمية أن تسرع جهودها لسحق تنظيم داعش، معربا عن دعمه للعمل العسكري ضد المسلحين المتطرفين في ليبيا.

وقال رئيس الوزراء السابق إنه كان أمرا "غير عادي" السماح لفرع من تنظيم داعش في الشام والعراق باكتساب هذا االقدر من السلطة في ليبيا على أطراف أوروبا.

وتابع بلير قائلا إن محاربة متطرفي داعش، وإحباط محاولة خلق ما يسمى بدولة الخلافة في جميع أنحاء الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على عمليات برية للجيوش الغربية، وبالعمل مع الحلفاء المحليين.

وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني كريسبين بلانت وصف بالكارثة مقترحا بإرسال ألف من القوات البريطانية للانضمام الى بعثة تدريب تقودها إيطاليا في طرابلس لدعم الحكومة الليبية الوليدة.  

كما قال بلير، إنه في الوقت الذي يتم تحقيق تقدم أمام داعش ، فإنه يجب العمل على سحق التنظيم الإرهابي "بشدة"، معتبرا أن "هذه الخلافة" هي في حد ذاتها مصدر للتجنيد. "يمكننا استخدام حلفاء محليين في المعركة، لكنهم يحتاجون إلى معدات ودعم ميداني بري من دولنا. كوننا سمحنا بقيام أكبر ميليشيا في ليبيا على أعتاب أوروبا أمر غير عادي. ولا بد من سحق التنظيم".

السيد بلير، الذي قاد بريطانيا في غزو العراق عام 2003، قال إن الهجمات الإرهابية مثل تلك التي شهدتها بروكسل الأسبوع الماضي ستستمر ما لم يحصل "تغيير جوهري في استراتيجية".

وأضاف: "وإلا ، سنشهد بين الفينة والأخرى عمليات إرهابية دورية ، وهذا يؤدي في كثير الأحيان إلى المزيد من الضحايا ليبدأ مسلسل زعزعة استقرارنا و التماسك السياسي والاجتماعي في بلداننا" و "في نهاية المطاف سوف يرتكب الإرهابيون عملا مرعبا إلى حد يدفعنا لتغيير موقفنا. ولكن ، حينها ستكون المعركة أصعب بكثير للفوز دون التدابير التي تتعارض مع نظامنا للقيم الأساسية".