نظمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام بالاشتراك مع السفارتيْن الكندية والبريطانية لليبيا احتفالا بـ"اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام" تحت شعار "الأمم المتحدة تعزز أهداف التنمية المستدامة (أرض آمنة، منازل آمنة)".

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها أنه شارك في الاحتفال الذي أقيم في مقر السفارة الكندية في تونس العاصمة أكثر من 90 ممثّلا عن الشركاء الليبيين والدوليين العاملين في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام بما في ذلك المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب وأعضاء السلك الدبلوماسي ووكالات أممية ومنظمات المجتمع المدني.

وقدّم أعضاء المجتمع المدني الليبي والمنظمات الدولية غير الحكومية أمثلة لأنشطة وإنجازات برامجهم تبيّن مدى أهمية الأعمال المتعلقة بالألغام في تحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي والتنمية فضلا عن الحدّ من العنف والحفاظ على السلام وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وقد أبرزت المداخلات التي قدمتها الجهات المعنية المحلية والمستفيدون الليبيون تعزيز صوت المرأة وتأثيرها، فضلا عن الوعي الذي اكتسبته من عملها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام الذي كان له أثر إيجابي على المجتمعات المحلية، حيث يمكّن مجال الأعمال المتعلقة بالألغام أعضاء المجتمعات المحلية من لعب دور محوري في مساعدة مجتمعاتهم على بناء غد أفضل.

وأقام المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، بدعم ومشاركة من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، حفل في طرابلس حضره أكثر من 110 ضيوف من الوزارات والسلطات الليبية والشركاء المنفذين وممثلي السلك الدبلوماسي وتبادل المشاركون معلومات عن الأنشطة العملياتية والإنجازات والدروس المستفادة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه بعد انتهاء صراع ما، تبقى الألغام والمتفجرات، بما فيها العبوات الناسفة المبتكرة، طوال سنوات تشكّل خطرا  ومصدر خوف يمنع النازحين داخليا واللاجئين من العودة إلى ديارهم، في حين يُحكَم على الناجين غالبا بحياة الفقر بسبب إصاباتهم ونقص خدمات إعادة التأهيل موضحة أن المساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام بمختلف أشكالها ابتداء من إزالة الألغام والتوعية ومساعدة الضحايا، وصولا إلى تدمير المخزونات تعد شكلا ملموسا من أشكال الحماية المقدَّمة للمستضعفين والمجتمعات المتضررة من الصراع.

وجددت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام التزامها الشديد بدعم السلطات الليبية والمجتمعات المحلية والشركاء العاملين في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام، للتصدي لخطر المتفجرات.