خلال الحملة الانتخابية التي انتهت آجالها أمس الأول،  لم يتوان رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس المترشح الحر للانتخابات الرئاسية في الجزائر المزمع إجراؤها يوم 17 أبريل الجاري، في التأكيد على فتحه الحدود البرية الغربية مع المملكة المغربية إن هو فاز في الاستحقاق الرئاسي.

وأكد بن فليس الذي يخوض ثاني تجربة له في الانتخابات الرئاسية في الجزائرمنذ 2004، أن مسألة الحدود المغلقة مع الجارة المغرب سوف تعرف طريقها إلىالحل في حال فوزه بالانتخابات حيث قال:  “سأفتح الحدود مع المغرب في حال انتخابي رئيسا " لكنه اشترط أن لا يكون ذلك على حساب حق الشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل تحقيق مصيره، لكن ذلك سيسبقه حل كل المشاكل العالقة على الصعيد الثنائي بين البلدين أبرزها مسألتا التهريب والمخدرات.

ملف فتح الحدود أعلن عنه بن فليس في تجمع حاشد نشطه في ولاية عنابة بشرق الجزائر يومين قبل انتهاء الحملة الانتخابية، وهو الملف الذي ظل يراوح مكانه منذ قرار الرئيس الأسبق ليامين زروال في 1994 غلق الحدود مع المغرب بعد اتهامات من جانب هذه الأخيرة بتصدير الجزائر للإرهاب إلى التراب المغربي عبر الحدود.

وقال حمزة عتبي المكلف بالإعلام في مديرية الحملة الانتخابية لبن فليس في حديث لـ " بوابة إفريقيا الإخبارية "، أن المرشح يهدف من خلال البرنامج الذي يطرحه تحت مسمى التجديد الوطني إلى بناء المغرب العربي وهذا يفرض فتح الحدود مع كل الدول المكونة له والقضاء على المشاكل التي تعرقل فتح الحدود، وأردف عتبي في السياق ذاته بالقول " بن فليس مستعد لفتح الحدود مع المغرب لكن بشروط منها تسوية الملفات الأمنية وملف المخدرات وكذا حل ملف الصحراء الغربية ".

كما يولي بن فليس للقضية الصحراوية اهتماما بالغا، وأوضح المتحدث الإعلامي للمرشح في هذا الشأن بالقول : " لدى بن فليس الشجاعة والإرادة السياسية لفتح النقاش مع الطرف الآخر لحل الملفات العالقة أبرزها حق تقرير مصير الشعب الصحراوي واستقلاله ".

ويعتبر بن فليس أكبر منافسي الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأخير الذي ترأس الجزائر لمدة 15 سنة، يريد  أن يفتك ولاية رابعة لضمان استقرار البلاد على حد قول مدير حملته الوزير الأول المستقيل عبد المالك سلال. لكن المترشح الحر الذي كان أمينا عاما لحزب جبه ة التحرير الوطني ورئيسا للحكومة في العهدة الأولى لبوتفليقة، يرى انه الأقرب للفوز لمنصب رئيس الجمهورية، ويرى بأن ملف المغرب العربي لم يعرف تقدما في الثلاث عهدات التي تولى فيها بوتفليقة الرئاسة، بينما يتطلع بن فليس لإعادة الاعتبار لهذا التكتل الذي يضم كل من تونس، ليبيا، المغرب، موريتانيا، إلى جانب الجزائر.