كشف رئيس وحدة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للبحث الجنائي بنغازي، مساعد ضابط وليد العرفي، في تصريح خص به "بوابة افريقيا الاخبارية"، اليوم السبت، تفاصل ملابسات جريمة القتل والتي راح ضحيتها المجني عليه - فتحي العمامي - المعروف بـ(الزليتني)، أحد أفراد القوات الخاصة، والذي وجد مقتولاً الأحد الماضي، داخل سكنه في منطقة السليني ببنغازي.
أوضح مساعد ضابط وليد العرفي، انه قد تم إحالة محضر الجريمة " من قبل مركز شرطة بنينا، إلى قسم التحري والاستدلال بالإدارة العامة للبحث الجنائي"، وذلك بتعليمات من النيابة العامة بنغازي، وان " أعضاء قسم التحري والاستدلال، بالتعاون مع الكتيبة 71 صاعقة، تمكنوا من القبض على القاتل خلال 24 ساعة فقط من استلام القضية، وكان بحوزته سيارة وبندقية ومسدس تعود للمجني عليه (فتحي العمامي) ".
وأضاف العرفي، ان القاتل قد " اعترف بإرتكابه الجريمة وقام بتمثيل تفاصيلها أثناء التحقيق معه"، وبحسب اعترافاته فانه " قام بقتل المجني عليه، بعد ما أطلق عليه رصاصتين من مسدسه " وان سبب ارتكاب الجريمة كان " بدافع الاستلاء على سيارة المجني عليه " والسبب الآخر، ان " المجني عليه، حاول التحرش به في وقت سابق" .
وتابع العرفي، ان القاتل اعترف ايضاً بانه قد " اتصل بأحد الأشخاص موجود حالياً داخل السجن وأخبره بإرتكابه لجريمة القتل و طلب منه مساعدته في بيع سيارة المجني عليه، وذلك من خلال التنسيق له مع الشخص المشتري ولكن عملية البيع قد فشلت ".
كما أضاف العرفي،بانه قد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذه الحادثه، وإحالة محضر القضية إلى النيابة العامة للاختصاص والتصرف.
واختتم رئيس وحدة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للبحث الجنائي بنغازي تصريحه، ان ما تشهده مدينة بنغازي في الاونة الأخيرة من ارتفاع وتيرة الجريمة، بسبب الاعتداء على المقرات الأمنية من قبل القوات غير المحسوبة على القوات المسلحة ومحاولة اضعاف الأجهزة الأمنية، إلا أن الداخلية لهم بالمرصاد ولن تتوانى في بسط الأمن وفرض سيادة الدولة والقانون ولو بالقوة.
يشار إلى ان، فتحي العمامي والمعروف بـ( الزليتني) أحد جنود الكتيبة الأولى صاعقة، وهو من مدينة زليتن غرب البلاد، وقد شارك في كافة المعارك ضد الجماعات الإرهابيين في مدينة بنغازي.