في سابقة هي الأولى في تكريم الأدباء تخليداً لعطائهم وهم على قيد الحياة، وفي مبادرة ثقافية لافتة على المستويين الليبي والعربي في دعم الثقافة ورموزها الوطنية من الأدباء المبدعين، أطلق مكتب الثقافة في بنغازي اسم الأديب العربي الروائي الليبي الكبير سالم الهنداوي على أهم مراكزها الثقافية وسط المدينة التاريخية حيث وُلد وعاش وكتب أول أعماله الأدبية بين حيطانها.

وسيُعاد افتتاح المركز قريبا بعد أعمال الصيانة وإعادة الإعمار والتنمية التي تشهدها المدينة التي تأثّرت مبانيها في الحرب الطويلة ضد التنظيمات الإرهابية.

وبعودة الحياة إلى المدينة بتصميماتها الحضارية تعود الثقافة إلى نبضها بإحياء تاريخها وتراثها من خلال مركزها الثقافي بوسط المدينة والذي حمل اسم أحد رموزها الثقافية الذي أعطى لبنغازي ولوطنه ليبيا ما يستحق التكريم تقديراً ووفاءً.

وفي إدراجٍ له على صفحته في فيسبوك "العنوان دائماً بنغازي" علق الأديب سالم الهنداوي على هذا الحدث التاريخيّ قائلاً "بإعادة الإعمار والتنمية المستدامة، قريباً بإذن الله سيكتمل الوجه الحضاري لمدينة بنغازي بمختلف مرافقها الخدمية والترفيهية، وسيُعاد افتتاح (مركز سالم الهنداوي الثقافي) الذي كرّمتني به بنغازي في حفلٍ بهيج عام 2022 وشرّفتني بتسميته تقديراً لعطائي الوطني الثقافي والأدبي في مدينتي التي كتبتُ فيها وعنها أولى حكاياتي وقصصي ورواياتي.. لها منّي ولأهلها الطيبين وللمخلصين بمكتب الثقافة كُل الحُب على هذا الوفاء بتكريمي وأنا على قيد الحياة".