شارك وفد من الطلبة الليبيين في افتتاح فاعليات "الملتقى الأول للطلاب الوافدين" الذى نظمته جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خالد عبد الغفار.
وأعرب رئيس اتحاد طلبة ليبيا بمصر، أصيل سعيد الجويفي، عن سعادته بمشاركة اتحاد طلبة ليبيا إلى جانب مجموعة من الطلاب الليبيين في جامعة المنصورة لتمثيل ليبيا في الملتقى من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة التي تعكس الموروث الثقافي الليبي بداية من البيت الليبي (الخيمة الليبية البدوية) والزي الشعبي وتقديم وجبة غداء من المأكولات الشعبية المتعارف عليها بدولة ليبيا، إضافة إلى تقديم عدد من الأنشطة الفنية والثقافية والعملية وفقرات من الشعر الليبي.
وقال الجويفي -في حوار أجرته معه بوابة أفريقيا الإخبارية على هامش فاعليات الملتقى- إنه وبهذه المناسبة يشد على أيدي وزارة التعليم العالي في مصر وجامعة المنصورة والإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، أن يكون هذا الملتقى بمثابة نقطة البداية لمبادرة حقيقية تهدف إلى لم شمل ووحدة الشاب والطالب العربي في مختلف الدول العربية، وخاصة وأن المبادرة تنطلق من جمهورية مصر العربية مما له تأثير إيجابي في القبول بها لدى جميع الدول.
وأكد الجويفي، أن هذه المناسبة ليست الأولى التي يشارك فيها طلبة ليبيا في فاعليات بجامعة المنصورة، حيث كان للوفد الليبي مشاركة عام 2017 في مهرجان "يوم الشعوب" الذي نظمته الجامعة وتحصلت ليبيا على الترتيب الأول في المهرجان وتم منحها درع الإمتياز، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الطلبة الليبيين تربطهم علاقة وثيقة وطيبة بجامعة المنصورة، وذلك لحسن تعاونها ووقوفها إلى جانب الطالب الليبي وحسن معاملتها له.
وحول أهمية المشاركة في تلك المناسبات، أوضح المسؤو الطلابي، أن المشاركة الليبية تأتي لتعميق العلاقات بين الطلاب الوافدين من كل الدول، وزيادة تفاعلهم واندماجهم في الجامعات وتقليل شعور الاغتراب لديهم، والتعرف على الثقافات المختلف بين الشعوب، وخاصة وأن الملتقى يضم نحو 608 من الطلاب الوافدين يمثلون 35 جنسية مختلفة عربية وأفريقية وأسيوية ومن الدول الأوروبية.
وفيما يتعلق بالمشاكل التي تواجه الطلبة الليبيين في الجامعات المصرية، علق الجويفي قائلا "نحن اليوم في مهرجان، ولا نريد الحديث عن المشاكل ويمكننا استعراضها في حديث أخر، ولكن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الطالب الليبي تنقسم إلى جزئين الأول نظرا للأوضاع التي تمر بها ليبيا والثاني يقع على الجامعات المصرية، فالمشكلة الرئيسية للطلاب الوافدين على نفقة الدولة، هي تأخر وصول الرسوم الدراسية من ليبيا مما يترتب عليه الكثير من المشاكل العلمية والأكاديمية للطالب مثل منع الطلبة من دخول الامتحانات، أو مناقشة الرسائل العملية، وأيضا مشاكل خدمية تتعلق بإجراءات الإقامة والسكن.
وبسؤاله حول دور الاتحاد في مساعدة الطلبة على حل مشاكلهم، أكد الجويفي، أن اتحاد الطلبة هو الصوت والرافد الحقيقي لصوت الطلبة ومهمته إيصال صوت الطالب الليبي إلى الجهات المسؤولة سواء في الداخل أو الخارج، وإيجاد حلول للمشاكل التي تعوق سير العملية التعليمية لدى الكثير من الطلاب بالجامعات المصرية.
يشار إلى أن الملتقى -الذي يعد أكبر تجمع للطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية - يضم طلاب من مختلف دول العالم، ومن الدول العربية: ليبيا، السعودية، الكويت، العراق، فلسطين، سوريا، اليمن، الأردن، السودان، ومن الدول الأسوية ماليزيا، أندونسيا، الصين، نيبال، قيرغستان، منغوليا، بنجلاديش، أفغانستان، ومن الدول الأفريقية: جنوب السودان، أثيوبيا، جيبوتى، مدغشقر، الصومال، موريتانيا، اريتريا، جزر القمر، نيجيريا، النيجر، تشاد، توجو، كوت ديفوار، السنغال، الجابون، أفريقيا الوسطى، مالى ومن الدول الأوربية ألمانيا، رومانيا.