اختتم سهرة اليوم النجم الفلسطيني محمد عساف مشوار الطبعة الحادية عشر لمهرجان جميلة العربي، في ليلة كانت ماطرة وبحضور المئات من محبيه ،وقد خص عساف بوابة إفريقيا الإخبارية بهذه الدردشة التي كشف فيها عديد القضايا المتعلقة بمشواره ومستقبله الفني إضافة إلى علاقته بالفيلم الذي تشرف إحدى القنوات العربية بإنتاجه ومعلومات أخرى تابعوها معنا.

أنت اليوم في بلد قالها بالصريح "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"

 عساف: نعم هو بلدي الثاني بعد الحبيبة فلسطين، وأقولها أنا أيضا بالصريح لو خيرت في أن أكون بجنسية غير الفلسطينية لاخترت أن أكون جزائريا، وأنا اليوم في قمة السعادة لأني سأغني لجمهور انتظرني بحرقة ويتتبعني في كل المحطات، ولا يخفى علينا نحن الفلسطينيين قيمة الجزائر في الوطن العربي والعالم من حيث القرارات الدولية والمساعدات الإنسانية، فهي تدعم أبناء بلدي ،وتقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية التي نعتبرها ومنذ زمن قضية الأمة الأزلية.

 قلتها مرات بأن نقطة الضعف والقوة في حياتك هي فلسطين كيف؟

عساف:في بداية مشواري وحلمي الفني كنت ارسم خطة شخصية أكثر منها شيء آخر، كنت أحلم بصناعة اسم والمشاركة في مختلف التظاهرات المهرجانات ،والعمل في أشهر المؤسسات الإعلامية، لكن لما بدأت أسير في طريق الميدان الفني ولقائي بجماهيري شرقا وغربا شمالا وجنوبا تأكدت أن الجميع ينتظر في عساف فلسطينيا غزاويا يحمل هم شعب محتل ومحاصر يطمح الى الحرية، فتأكدت أن الفنان يجب ان يرتوي من هدف الوطنية والانتماء قبل تفكيره في مساره كمغني أو فنان، لذا فأنا اليوم احمل صرخة شعب يتوق الى الحياة بحرية، شعب يريد أن يكون كباقي الشعوب، شعب لا يريد الا حقه في الحياة فرسالتي كلها ستكون لفلسطين الغالية.

إذا المسؤولية كبيرة وأنت أصبحت على رأس المدعويين لأضخم المهرجانات العربية كموازين،قرطان وأعياد بيروت؟

عساف:أكيد فانا لما أدخل الى قاعات العرض أو منصات المهرجانات واجد الجميع يحتضن العلم الفلسطيني ،تزداد هبتي للإبداع أكثر وتمثيل بلدي بصورة لطالما انتظرها الجمهور،أما عن مشاركاتي فالحقيقة لو قورنت بالكثير من الفنانين لوجدت نفسي محظوظا لأن شاركت في كبريات المهرجانات العربية بما فيها جميلة الذي أنا الآن فيه،لكن أريد القول بأن عساف ليس صغيرا حتى تدهش مشاركاته في هذه المهرجانات متتبعي الفن عامة والعربي على وجه التحديد، فطموحي بلوغ مهرجانات أضخم وأكبر بكثير.

المعروف على اللهجة المغاربية أنها صعبة التقليد لكنك تحديتها وغنيت جزائري؟

عساف: أنا متأكد بأن أي فنان يعجبه طابع أو غناء معين فسيبدع فيه، فانا في قمة الإعجاب والانبهار للطابع والموسيقى المغاربية والجزائرية على وجه التحديد ،لذا غنيت "وهران" ومستعد لأن اغني طبوع أخرى، فبصراحة احلم بتأدية الغناء العربي من مشرقه لمغربه وبكل ما تحتويه من لهجات، فجمهوري أحب إرضاءه وجمعه باللهجة واللغة التي يحبها.

أين وصل مشوارك في الدراما من خلال فيلم عن حياتك ومشوارك نحو النجومية؟

 عساف: في الحقيقة هناك قناة عربية معروفة "آم بي سي" عرضت عليا إنتاج فيلم عن مشواري كفنان تحدى الصعاب من ارض محاصرة ومحتلة ،لبلوغ النجومية والبروز على كل الأصعدة فرفضت الفكرة تماما لأني مغني بالدرجة الأولى والتمثيل آخر ما أفكر فيه أو بصراحة التطرق للحديث عنه مؤجل، وبعدها استأذنت القناة لكي تأخذ شخصية مشابهة من أجل تجسيد الفيلم ،وبفعل الغيرة وعدم تطابق الشبه الكبير بيننا تركت العمل يسير وأنا غير راض تماما، وبالمختصر الفيلم هو في مرحلة الإنتاج ولست مشاركا فيه لا من بعيد ولا من قريب.

هل أثرت الفوضى الحاصلة في البلاد العربية على مشوار الفنان عامة وعساف على وجه التحديد؟

عساف:في البداية أتمنى أن تعود العافية والهدوء والسكينة إلى كل البلاد العربية ،وإجابة عن السؤال فالحقيقة أن الفنان يتأثر أيما تأثر بما يحدث في وطنه وبلاده ،فلما ترى صور الدم والدمار والتهجير هو العنوان اليومي لكل هذه الدول تجعلك نفسيا غير مرتاح، لأننا كفنانين كل أمانينا هو الوقوف صفا واحدا من المحيط إلى الخليج لا أحد يفرق بيننا ولا احد يتألم فينا.

شكرا لك

عساف:وأنا اشكركم وتحياتي لكل قراء بوابة افريقيا الاخبارية