تقدم 49 مترشحا للانتخابات الرئاسية الليبية بمبادرة لمعالجة حالة الانسداد السياسي القائم وإيجاد حلول عملية للأزمة التي تشهدها البلاد تم تسليمها إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي.
وقال المترشح للانتخابات الرئاسية وأحد الموقعين على هذه المبادرة أكرم الفكحال، في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الخميس، إن أصحاب المبادرة المذكورة يأملون أن يتم دعمها من طرف الشعب الليبي وتبينها من طرف المجتمع الدولي.
"بوابة افريقيا الإخبارية" تحصلت على نسخة من البيان الصادر عن مجموعة المترشحين ال 49 الانتخابات الرئاسية للتعريف بالمبادرة هذا نصها:
بسم الله الرحمان الرحيم
باسم غالبية المترشحين للرئاسة من مختلف مناطق ليبيا، نعلن لأبناء شعبنا الليبي توافقنا على مبادرة لمعالجة الانسداد السياسي القائم، وقد قمنا بتسليمها إلى السيد عبد الله باتيلي الممثل الشخصي للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بحكم مهامه.
إن قيامنا بهذا العمل ينطلق من التزامنا بتحمل المسؤولية الوطنية أمام شعبنا، الذي نأمل أن تجد المبادرة دعمه بمختلف مكوناته وتنظيماته وتياراته، ومنظمات المجتمع المدني المختلفة..كما نأمل أن يتبناها المجتمع الدولي كخريطةِ طريقٍ لتسريع الخروج من المرحلة الانتقالية، عبر انتخابات رئاسية وتشريعية ينتظرها ما يقرب من ثلاثة ملايين ناخب..
تنطلق المبادرة من فقدان غالبية الشعب الليبي للثقة في كل الأجسام التشريعية والتنفيذية القائمة، بسبب فشلها في التوافق وتحقيق تطلعاته المشروعة في دولة مستقرة وديمقراطية ومزدهرة، ولهذا جاء اللجوء في هذه المبادرة إلى المجلس الأعلى للقضاء ليتولى السلطة مؤقتا، باعتباره مؤسسة قائمة، تضم كفاءات قانونية من جميع أنحاء ليبيا، قادرة على إيجاد مخرج للمختنقات التشريعية وخاصة القاعدة الدستورية التي أصبحت عائقا أمام الانتخابات، وهي قادرة في نفس الوقت على تحمل المسؤوليات التنفيذية بصورة مؤقتة، إلى حين إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز تسعة أشهر، ونتطلع إلى أن يستجيب المجلس الأعلى للقضاءِ لرغبة شعبنا، ويعلن قبوله لهذه المبادرة واستعداده للالتزام بتنفيذ خريطة الطريق الواردة فيها وفقا للتواريخ المحددة..
وتهدف المبادرة إلى الخروج من الانسداد السياسي، واستعادة وحدة الوطن وسيادته، وهي تنص على تحييد كل الأجسام القائمة، وجميع متصدري المشهد السياسي، وتشكيل حكومة مؤقتة من ذوي الكفاءات، تقوم باتخاذ الترتيبات اللازمة وفق جدول زمني محدد لاستئناف عملية الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مدة لا تتجاوز تسعة شهور من أول اجتماع للمجلس الأعلى للقضاء بوصفه سلطة مؤقتة، وينتهي العمل التشريعي والتنفيذي للمجلس الأعلى للقضاء والحكومة المؤقتة بمجرد إعلان النتائج النهائية للانتخابات وتولي السلطتان التنفيذية والتشريعية لمهامهما..
إننا نحث كل المترشحين للرئاسة الذين لم ينضموا بعد إلى هذه المبادرة، وجميع المترشحين لمجلس النواب على مؤازرة جهودنا، ونتطلع إلى دعم شعبي ودولي واسع لهذه المبادرة حتى تأخذ طريقها للتنفيذ في أقرب وقت ممكن، عبر خطوات محددة وواضحة ومتسلسلة زمنيًا، تؤدي في النهاية إلى إنتاج أجسام تنفيذية وتشريعية منتخبة، لنكون في طريق مفتوح نحو الاستقرار بإذن الله..
حفظ الله ليبيا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
ومن بين الموقعين على البيان- إلى جانب الفكحال- المبروك أبو عميد وعبد المجيد سيف النصر وضو عبدالله أبو ضاوية وإسماعيل عمر الشتيوي وسليمان محمد البيوضي وابراهيم عمر الدباشي و الشريف الوافي والعارف النايض وغيرهم.