أعلن القائم بأعمال سفارة ليبيا بالنيجر، عبدالله بشير مؤخرا، انشقاقه عن حكومة الوفاق للتسع بذلك رقعة الانشقاقات الديبلوماسية عن سلطات طرابلس

ورد بشير قراره الى ما أسماه “ارتهان” المجلس الرئاسي إلى قوة تهدف لزعزعة أمن واستقرار ليبيا، حسب قوله.

وفي بيان مسجل أعلن بشير تبعيته للحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب، مؤكدا دعمه للقوات المسلحة العربية الليبية في حربها ضد الإرهاب، متهما حكومة الوفاق بشرعنة الغزو الأجنبي على ليبيا وسلبها للقرار الوطني، مشيرا إلى أنه ممثل لدولة ليبيا بكافة أطيافها وجميع مناطقها.

وقال مصدر مطلع بوزارة خارجية الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان والتي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها، أن الأيام القادمة ستشهد عددا مهما من الانشقاقات الديبلوماسية عن حكومة السراج، وهو ما أعرب عنه سفراء ليبيون في عواصم أفريقية وأوروبية وعربية وآخرون من بقية دول العالم، أكدوا رفضهم الاستمرار في العمل تحت لواء حكومة تابعة للنظام التركي.

وتابع المصدر أن وزارة الخارجية على تواصل مع البعثات الديبلوماسية بعد أن كانت وجهت لهم رسائل عاجلة تدعوهم فيها الى الانضمام الى شرعية مجلس النواب عوضا عن حكومة السراج التي فقدت شرعيتها الشرعية والدستورية والقانونية وفق قرارات البرلمان المنتخب.

وكان صبري بركة، سفير ليبيا في جمهورية غينيا كوناكري، أعلن بدوره انشقاقه عن حكومة الوفاق برئاسة فائر السراج، مؤكدا «إنه انشق عن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، بسبب بيعها ليبيا إلى الاستعمار العثماني، وأنا أدعم الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الوطني الليبي».

وأضاف بركة في بيان له أن «الوطن ليس سلعة تباع وتشترى، فقد باعت حكومة الوفاق ليبيا إلى المستعمر العثماني، وهذا العمل يعتبر خيانة عظمى يسجلها التاريخ». متابعا «أضع نفسي تحت سلطة الحكومة الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، وأحيي انتصارات الجيش الوطني الليبي على المتطرفين والخونة، وأختار الانحياز في صف الشعب الليبي العظيم ضد محاولات الاحتلال والاستعمار».

كما أعلن سفير ليبيا لدى دولة ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية صلاح الدين بالحاج انشقاقه عن حكومة الوفاق وانحيازه لشرعية مجلس النواب والحكومة الليبية، كما أعلن مباركته لانتصارات الجيش الوطني الليبي.

وقال بالحاج إنه انشق عن حكومة الوفاق، لأنها "استدعت الاستعمار التركي"، مؤكدا دعمه للحكومة المؤقتة والبرلمان والجيش الليبي، لافتا في مقطع فيديو إلى أن "حكومة الوفاق استدعت استعمارا للبلاد، ظنا منها أنه المنقذ لها من غضب الشعب الحر".

وسبق لحسين بدر سفير ليبيا لدى دولة إفريقيا الوسطى أن أعلن بدوره انشقاقه وكامل البعثة الدبلوماسية عن حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج، معربا عن "انحيازه التام للسلطات الشرعية في ليبيا"، مشيرا إلى أن إيمانه بالواجب الوطني تجاه الوطن هو ما وضعه أمام هذا الموقف التاريخي.

ودعا أعضاء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج للوقوف صفا واحدا لمصلحة الوطن

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب أكدت اعتماد المجلس سفراء لليبيا، كلا من سالم الطلحي سفيرا لدولة ليبيا لدة جمهورية جيبوتي، وحسين بدر سفيرا لدى جمهورية افريقيا الوسطى.

وتأتي انشقاقات الديبلوماسيين الليبيين تعبيرا عن حالة الاستياء العامة من التدخل التركي وتبعية حكومة الوفاق لمشروع أردوغان التوسعي في ليبيا

وسبق لوزير الخارجية بالحكومة المؤقتة عبد الهادي الحويج أن دعا في تعميم له كافة السفارات والبعثات والقنصليات الليبية بالخارج الى التوقف عن التعامل مع حكومة الوفاق غير الدستورية.

وقال في تعميمه للسفارات والبعثات والقنصليات الليبية بالخارج:” إن وقوفكم مع حكومة الوفاق غير الدستورية ينتهك سيادة الوطن يوماً بعد يوم، ويعتبر وقوف مع الميلشيات والجماعات المتطرفة ضد إرادة الشعب الليبي العظيم والذي يستحق منكم الوقوف معه فها هي ساعة الحقيقة قد أزفت ولم يعد للحياد مكان “.

ودعا الحويج إلى دعم خيارات الشعب الليبي وإيصال الحقيقة إلى الدول محل اعتمادهم بأن ما تقوم به القوات المسلحة العربية هو مشروع وطني يهدف إلى توحيد البلاد وطرد ومحاربة الميليشيات الفاسدة التي أحرقت الحرث والنسل.

وطالب وزير خارجية المؤقتة السفارات والبعثات والقنصليات التواصل معها عبر البريد الإلكتروني الخاص بالوزارة.