أكد نائب رئيس مجلس الوزراء رمـضـان بـوجـنـاح اليوم الاثنين خلال زيارته للمؤسسة الليبية للإعلام على ضرورة تطوير وسائل الإعلام العمومية التابعة للمؤسسة الليبية للإعلام بشرياً وتقنياً وبرامجياً ومحتوى.

وبين بوجناح أن الليبيين الذين أسعدهم تشكيل حكومة وطنية واحدة لأول مرة منذ سنوات، يتطلعون إلى إعلامهم الوطني ليجمعهم ويوحدهم، ويطلعهم على الحقائق، ويساهم في العبور بالوطن والدولة من مرحلة الصراعات والنزاعات، التي دمرت البلاد وآذت العباد، إلى مرحلة السلام والإستقرار والتنمية والبناء، ويشارك في تهيئة المناخ المناسب للاستحقاق الوطني التاريخي متمثلاً في الإنتخابات النيابية والرئاسية المزمع إجراؤها في 24ديسمبر2021، وترسيخ خطاب الخير والمصالحة والسلام، ونبذ ومواجهة خطاب الكراهية والفتنة والخصام بحسب المكتب الإعلامي للمؤسسة الليبية للإعلام.

وكان في استقبال نائب رئيس الحكومة خلال زيارته للمؤسسة الليبية للإعلام رئيس المؤسسة محمد بعيو ورئيس الهيئة العامة للصحافة، ومدير وكالة الأنباء الليبية، ومدير قناة الأمازيغية الليبية، ومدير قناة ليبيا الوطنية، ومستشار مدير المؤسسة للشئون التقنية، وعدد من المسؤولين بالمؤسسة.

وجرى خلال الزيارة بحث متطلبات تطوير قطاع الإعلام الوطني، وضرورات جسر الهوة التي حدثت بينه وبين الإعلام الحديث، بشرياً وفنياً وتقنياً، والتي تسبب فيها إهماله من طرف الحكومات المتعاقبة سنوات طويلة، غابت فيها الإدارة، وضعفت الإرادة، ونقص التمويل، وتوقفت التنمية البشرية والتطوير التقني، واستقرت مرتبات وأجور العاملين بالإعلام عند حدها الأدنى دون أي زيادات تمتعت بها قطاعات أخرى ممولة من الميزانية العامة، في صورة من صور الظلم انعكست سلباً على معنويات الإعلاميين، وجعلت قطاع الإعلام يفقد المئات من كوادره وخبراته التي استقطبها الإعلام الممول من الخارج.

وتجول بوجناح رفقة قيادات الإعلام الوطني، في قناة ليبيا الوطنية، ووكالة الأنباء الليبية، مطلعاً على أعمال التطوير التي تشهدها المؤسستان الإعلاميتان، وما تواجهه هذه الأعمال من توقف وتأخير وارتباك بسبب غياب التمويل