أكد عميد المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة أن الهيئة ستقف إلى جانب اتحاد القبائل الليبية من أجل تفعيل المبادرة التي تطرحها لإنهاء الأزمة التي تشهدها بلادهم، وعلى رأسها تنظيم الانتخابات وسحب الشرعية عن كافة الأجسام السياسية الموجودة ورفع الوصاية الأجنبية وتجسيد حق الشعب الليبي في تحقيق مصيره دون أي تدخل أجنبي.

وجاء ذلك لدى استقبال عميد المحامين التونسيين، اليوم الإثنين، بمقر الهيئة الوطنية للمحامين بالعاصمة وفد اتحاد القبائل الليبية برئاسة طاهر الشهيبي، وهو لقاء حضرته "بوابة افريقيا الإخبارية".

وشدد بودربالة على أن تونس وليبيا واحد، مضيفا أن قضية البلدين مشتركة.

كما شدد بودربالة على أن عمادة المحامين بتونس تدعم كل الملفات الحقوقية التي طرحها وفد اتحاد القبائل، وعلى رأسها التدخل من أجل الإفراج عن هانيبال القذافي والأسرى والمعتقلين ودعم حقوق الإنسان في ليبيا، إلى جانب التدخل من أجل تسهيل الإجراءات بالمعابر الحدودية التونسية لليبيين.

وقال بودربالة في هذا الإطار: "أكيد نحن إلى جانبكم..ليبيا بالنسبة لنا هي تونس..قضيتنا واحدة وهناك إجماع على قضيتكم..لقد تألمنا شديد الألم للاعتداء على بلدكم".

ولفت عميد المحامين التونسيين إلى أنه كان من المفروض أن تكون العلاقات التونسية الليبية أمتن وأوطد مما هو موجود حاليا بما أن تونس وليبيا هما شعب واحد في بلدين.

وأشار بودربالة إلى أن كامل الوطن العربي مستهدف، مبينا أنه في حال ضياع أي بلد عربي فإن البقية لن يكونوا في مأمن.

وأعرب عميد المحامين التونسية عن أمله في توصل الليبيين إلى حل الأزمة وإبعاد بلادهم عن المطامع الأجنبية.

ولاحظ أن الخطير في الأزمة الليبية يكمن في أن الجهات الأجنبية هي من تقرر مصير أبناء البلد.

ووعد بودربالة بتعزيز التعاون مع القبائل الليبية خاصة في الجانب الحقوقي في المستقبل.

من جانبه، أكد عضو اتحاد القبائل فرج طلبة أن ما حدث ويحدث في ليبيا ليس حربا أهلية بل هو صراع بين جهات أجنبية.

كما أكد طلبة أن الجهات الأجنبية حاولت توريط الليبيين في حرب أهلية إلا أنها فشلت بفضل القبائل الليبية التي حافظت على الوحدة المجتمعية والنسيج الاجتماعي في البلاد.

وشدد فرج طلبة على أن كل الحروب التي فرضت على ليبيا منذ عام 2011 هي حروب مفتعلة ومبرمجة ومدفوعة الأجر من الجهات الأجنبية.

وأضاف طلبة أن المأساة التي تعانيها القبائل الليبية هي عدم الاستقرار السياسي في البلاد في حين أن الاستقرار الاجتماعي متوفر بفضل مجهود القبائل التي حافظت على الوحدة الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد.

وشدد طلبة على أن الأمم المتحدة تمارس دور الوصاية على ليبيا، مضيفا أن المنظمة الأممية لا تعمل على حل الأزمة بل هي تديرها فقط.