قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في روما حيث يجري محادثات حول قرار بريطانيا ترك الاتحاد الأوروبي: "ينبغي أن تعاد قوارب الهجرة إلى أقرب نقطة ممكنة من ليبيا لمنع المهاجرين حتى من التفكير في محاولة العبور".

وأضاف جونسون :"إن على قوة الاتحاد الأوروبي البحرية المنتشرة في البحر المتوسط منع القوارب من الوصول إلى إيطاليا" مشيرا إلى أن "جزءا من مهمة "صوفيا" هو إعادة الزوارق إلى الشاطئ بعد انطلاقها في البحر".

وأوضح جونسون في السياق ذاته: "أعتقد شخصيا أنه يجب إعادة القوارب إلى أقرب نقطة ممكنة من الساحل الليبي حتى لا تصل إلى الأراضي الإيطالية وحتى يكون هناك رادع قوي". وتابع: "أعتقد أنني على صواب في القول إننا قد أعدنا حوالي 200،000 مهاجرا"، قبل أن يبادر أحد الدبلوماسيين إلى تصحيحه، ويتدارك جونسون بالقول: " عذرا، أنقذنا، أنقذنا. شكرا لك. لقد أنقذنا 200،000 مهاجرا وأعدنا 240 قاربا."

إلا أنه لم يتضح على الفور في أي سياق تمت إعادة القوارب التي ذكرها السيد جونسون المذكورة إلى اليابسة.

كما لم يصدر أي تعليق فوري على الموضوع من مسؤولين عن عملية صوفيا في روما. يذكر أنه من غير القانوني إعادة قوارب المهاجرين بعد وصولها إلى المياه الدولية والحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا لم تدع السفن الأوروبية إلى مياهها الاقليمية، لأن من شأن ذلك أن يقوض جهود بناء الدولة.

وكان الاتحاد الأوروبي أطلق عملية صوفيا في عام 2015 استجابة للأزمة، وكانت مهمتها عرقلة شبكات تهريب وتدمير قوارب المهربين.

وقد استقبلت إيطاليا أكثر من 400،000 مهاجر في السنوات الثلاث الماضية ، العديد منهم تم إنقاذهم من الغرق على قوارب خشبية متهالكة دفع بها مهربون من شمال افريقيا إلى البحر. ووصل ما مجموعه 124500 مهاجر إلى إيطاليا وحدها منذ بداية عام 2016، وفق وزارة الداخلية الإيطالية.

ولم تظهر وتيرة المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا، وكثير منهم يصلون عبر البحر الأبيض المتوسط في قوارب، أي علامات على التراجع بعد إنقاذ الآلاف من المهاجرين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقد أنقذت قوات خفر السواحل 1100 مهاجرا كانوا على متن ثمانية قوارب مهترئة مكتظة وقوارب صيد قبالة سواحل ليبيا يوم الأحد. كما تم إنقاذ 2300 كانوا يصارعون الأمواج ويحاولون عبورا خطيرا يوم السبت.