أكد رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل ومدن فزان، علي مصباح ابوسبيحة، انه سيتم "اختلاس" الأموال التي خصصها المجلس الرئاسي للجنوب والمقدرة بمئة مليون دينار.
وقال بوسبيحه في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "إحترامي..للحرامي" انه بعد "نصف شهر من الاقتتال بين أبناء فزان الغيورين والعصابات الإجرامية من دول الجوار الجنوبية التي عاثت في الأرض فسادا يخرج علينا المجلس الرئاسي وحكومته المنصبة من دول الوصاية فى مؤتمر صحفي ويتكلمون عن مآسي فزان وما تتعرض له من غزو ويعلنون تخصيص مبلغ مائة مليون دينار بصورة عاجلة لتلبية احتياجات المنطقة ".
وأضاف من حقنا أن نتساءل " من جلب هذه العصابات وسلحها ومولها بسيارات حديثة وبمدرعات التايقر التي دخلت إلى ليبيا بعد 2011؟" وتابع "هذا المبلغ سيصرف على الأمور الحياتية اليومية أم على الأعمال العسكرية.؟ فإن كان على الأمور الحياتية فمن هي الجهة المسئولة وماهي أوجه الصرف؟ وإن كانت على الأمور العسكرية فهل هناك تنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة؟" محذرا "من التنازع في إلأختصاص للعمل العسكري حتى لا تكون المنطقة ساحة حرب تأتى على ما تبقى بها من سبل الحياة ويصبحوا أهلها بين قتيل وجريح ومشرد ومهجر".
وأردف بوسبيحه "أننا كمواطنين سئمنا من أكاذيب ووعود كل الحكومات السابقة والحالية سواء في الشرق أو الغرب والسرقات التي تتم باسمنا من خزانة الدولة وما تخصيص هذا المبلغ إلا وسيلة لاختلاساتكم وثرائكم على مأساة الشعب المسكين وستتسرب هذه الملايين إلى جيوبكم بالطريقة التي وصفها الشاعر الأمير عبدالرحمن امساعد.فى قصيدته (إحترامى..للحرامي.صاحب المقام السامي)".
وقال موجها حديثه للمجلس الرئاسي "عند سحبكم لكامل المبلغ تخرجوا علينا ببيان تبدون فيه تعاطفكم معنا وتعدوننا بمبلغ آخر لأن ألأول لم يكن كافيا" وأردف "لعلى أن أكون مخطئا وأتمنى ذلك".
وختم بوسبيجه "عشتم بنى وطنى بين حرامي وحرامي.إلى أن تصحوا من النيام وترفعوا صيحاتكم بقوة لا مكان بيننا لأي خائن ومرتش وعميل وحرامي عندها تكونوا حقا في الصف الأمامي".