دعا رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة المبروك بوعميّد، إلى تأجيل تشكيل الحكومة الجديدة إلى ما بعد إنجاز الملف العسكري والأمني مؤكدا أن ما يحدث الآن سيزيد من تعقيد المشهد وإطالة عمر الأزمة.
وقال بوعميد في تصريح خاص لبوابة إفريقيا الإخبارية "إن ما يحدث من حوارات سياسية الآن هو محاولات لن تفضي إلى نتيجة حقيقية وهي بمثابة وضع العربة قبل الحصان وبالتالي لن يكون هناك أي نتائج على الأرض".
وأضاف بوعميد لن تكون هناك حكومة ناجحة "ولن تكون هناك انتخابات نزيهة ولن يكون هناك مصالحة وطنية ما لم يتم تنفيذ بنود الاتفاق العسكري 5+5 كاملا بعدها يمكن الانتقال إلى بقية المسارات الأخرى".
وتساءل بوعميد "كيف ستعمل الحكومة المقترحة ومقرها في سرت وكيف سيؤدي أي وزير عمله وهل يستطيع وزير الصحة مثلا القيام بزيارات تفقدية للمستشفيات في طرابلس وهل لن تتعرض له المليشيات وهكذا بقية أعضاء الحكومة".
ودعا بوعميد إلى تأجيل "بقية المسارات وتشكيل الحكومة إلى ما بعد إنجاز الملف العسكري والأمني وضمان عودة النازحين إلى منازلهم بأمان" وطالب بأن "يعاد النظر في المشاركين في الحوار لأن المدعوين الآن لا يمثلون كل التيارات السياسية والكيانات الاجتماعية مع مراعاة تمثيل النازحين والمهجرين سواء من المنطقة الشرقية أو من المنطقة الغربية ومعالجة عديد الملفات حتى تكون النتائج إيجابية".
وأردف بوعميد أن "ما يحدث الآن سوف يزيد من تعقيد المشهد وإطالة عمر الأزمة وبالتالي زيادة معاناة المواطنين".