تحت عنوان "بوكو حرام + داعش = زواج من الجحيم"، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن هناك دلائل على أن جماعة بوكو حرام - الأكثر رعبا في غرب أفريقيا – تتجه نحو تعهد رسمي بالولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أبو بكر البغدادي.

ولاحظ بعض المراقبين من بوكو حرام، أن تصرفات الجماعة في الأشهر الستة الأخيرة تحاكي أفعال داعش، كالرجم والذبح وغيرها.

وكان زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكو، قد ادعى أن عمليات الخطف واحتجاز الرهائن تأتي وفقا للقرآن الكريم، وهو ما تزعمه داعش أيضا، لافتا إلى أن جميع رهائنهم من المسيحيين أو المسلمين.

وأشار العديد من المحللين الغربيين، إلى أن فيديوهات بوكو حرام الأخيرة تشبه الإنتاج الإعلامي المصقول لداعش، باستخدام نفس الزوايا التي تستخدمها.

وقال يعقوب زِنّ، الذي يراقب عمليات بوكو حرام وأنشطتها الدعائية عن كثب: “من الواضح أن بوكو حرام يميل نحو داعش من حيث العقيدة والأيديولوجية وإحكام القبضة على الأراضي بعد السيطرة عليها".

وأضاف زنّ أن بوكو حرام بدأت بالفعل في استخدام شعار وعلم داعش في الفيديوهات التي تنتجها، ولم تشعر بالخجل من استجداء المساعدة من التنظيم، فقد نشرت الجماعة رسالة على الإنترنت يوم 9 فبراير تطالب مجاهدي داعش بنشر رسالتها لكل المسلمين بأن "إخوانهم في نيجيريا يطالبونهم بالهجرة إليهم، لمساعدتهم في إحكام القبضة على الأراضي التي يسيطرون عليها، ومقاتلة الكافرين".

واختتمت الشبكة الأمريكية بالقول إن مسألة تحالف بوكو حرام رسميا مع داعش لا تزال محل جدل، لكن التحول السريع لأولويات الجماعة وسلوكها وعرضها للأحداث يعد دليلاً على نفوذ داعش واسع النطاق بين الجماعات الجهادية.