نفت جماعة بوكو حرام، الجمعة، أي وقف لإطلاق النار مع السلطات النيجيرية، واصفة إعلان الحكومة النيجيرية في هذا المعنى بأنه "أكاذيب".
وأكد زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو، في شريط فيديو، أن التلميذات الـ219 اللواتي خطفن من مدرستهن في شيبوك بشمال شرق نيجيريا اعتنق جميعهن الإسلام وتم تزويجهن.
وكشف شيكاو أيضا أن الجماعة تحتجز رهينة ألمانيا خطف في 16 يوليو في ولاية أداماوا بشمال شرق نيجيريا، إذ خطفه مسلحون في غومبي التي تبعد 110 كلم من يولا، حيث كان يعمل مدربا في أحد المراكز.
وكان الجيش والرئاسة النيجيريان أعلنا في منتصف أكتوبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع بوكو حرام يلحظ خصوصا الإفراج عن التلميذات المخطوفات.
لكن المواجهات لم تتوقف منذ ذاك حتى إن عمليات خطف جديدة حصلت الأسبوع الماضي في شمال شرق البلاد الذي يشكل معقلا للتمرد الذي أسفر عن 10 آلاف قتيل في الأعوام الخمسة الأخيرة.
ومنذ البداية، تم التعامل مع إعلان وقف النار بحذر شديد وخصوصا أن بوكو حرام تمثلت في المفاوضات التي أدت إليه بشخص يجهله الجميع يدعى دنلادي أحمدو.
وتؤكد الحكومة النيجيرية أن مفاوضات لا تزال تجري مع المتمردين في تشاد المجاورة.
لكن شيكاو أكد أنه لا يعرف دنلادي أحمدو، وقال "لم نوقع وقفا لإطلاق النار مع أحد، لم نتفاوض مع أحد، إنها كذبة".
ومنذ 2012، تنبت جماعة "الأنصار" المنشقة عن بوكو حرام خطف 8 أجانب على الأقل في شمال شرق البلاد، لكن هذه الجماعة لم تصدر أي بيان منذ أكثر من عام.
وفي يناير 2012، خطف المهندس الألماني إدغار راوباش بيد بوكو حرام في موقع بناء قرب مدينة كانو (شمال). لكنه قتل بعد 4 أشهر في هجوم عسكري على مخبأ للمتمردين المتشددين.
من جانبها، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشر هذا الأسبوع أن "بوكو حرام" تحتجز أكثر من 500 امرأة وفتاة، لافتة إلى أن الزيجات القسرية هي ممارسة شائعة في معسكرات المتمردين المتشددين.