أكد مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون أمس الجمعة أنه عند ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، فإن الجميع "سيتساءل كيف تولى السلطة؟".
واعتبر بولتون، الذي عين مستشار الأمن القومي في مارس 2018 وترك منصبه في سبتمبر 2019، أن التاريخ سيتذكر الرئيس بأنه "رئيس لولاية واحدة" سيترك إرثا غير بارزاً في معايير السياسة الدولية.
وقال بولتون في مقابلة مع وكالة (إفي) للترويج لأحدث مذكراته التي تحمل عنوان "الغرفة التي حدث ذلك": "هناك نجاحات قليلة للغاية وتعد السياسة (الخارجية) للولايات المتحدة أكثر ضعفاً مما كانت عليه في جوانب عديدة".
وأعرب المستشار السابق عن ثقته في إمكانية "اصلاح الضرر الذي لحق بالولايات المتحدة"، وتوقع أنه سيكون ممكناً "بعد ولاية ترامب، لكن سيعد أكثر صعوبة في حال إعادة انتخابه".
وذكر "من الهام أن يدرك أصدقائنا في جميع أنحاء العالم أنه شخص غير مناسب. دونالد ترامب ليس جمهوري محافظ أو ديمقراطي تقدمي. إنه ببساطة دونالد ترامب وعندما سيترك منصبه سيتسأل المواطنون كيف تولى الرئاسة".
ودافع بولتون، الذي وجه انتقادات قليلة للذات حول تورطه في قرارات إدارة ترامب، بذلك عن مرحلته في منصبه كمستشار، قائلاً "ما حاولت القيام به هو تقريب المواقف بيني وبين الرئيس بشأن الأمن القومي في الولايات المتحدة وعندما شعرت بعدم إمكانية القيام بذلك رحلت عن المنصب".
وأكد المستشار السابق أنه تخلى عن منصبه بسبب خلافات حول السياسة تجاه أفغانستان، لكن ترامب يؤكد أنه أقاله وهو ما ساهم في تفاقم العلاقة المتوترة بينهما.
وقال بولتون، الذي كتب في مذكراته أنه حاول التنصل بجميع السبل عن النقاش حول الهجر أثناء تواجده في البيت الأبيض، أيضاً لوكالة (إفي) إن اجندة الهجرة لترامب "ليست سياسة" محددة، بل "بيان سياسي" لأغراض انتخابية.
وذكر "يتحدث عن أننا سنقيم الجدار وستدفع المكسيك ثمنه. لكن في الواقع لم تدفع المكسيك ثمنه وأرى امكانية حدوث ذلك أبداً. الجدار رمز للعديد من الاشخاص للهجرة غير الشرعية. إنها قضية يستخدمها (ترامب) لجذب انتباه" الناخبين.
وأكد المستشار السابق، الذي يعد أحدى الشخصيات الأكثر محافظة في واشنطن، أنه لن يصوت لصالح ترامب في انتخابات نوفمبر ، كما أنه لا يفكر في التصويت للمرشح الديمقراطي المحتمل جو بايدن " بل سيكتب في ورقة التصويت اسم أي سياسي يتشارك أفكاره".