قال الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو أمس الأربعاء، إنه لن يكون باستطاعته بمفرده إنقاذ البلاد من مصاعبها الاقتصادية وانتشار الجريمة المتصاعد فيها، وذلك خلال لقائه بالرئيس المنتهية ولايته ميشال تامر ورئيس المحكمة العليا في برازيليا.
وفاز بولسونارو بالرئاسة ضد المرشح اليساري فرناندو حداد على أساس برنامج انتخابي يعد بالتشدد في مكافحة الجريمة والانفتاح على الأسواق العالمية، وكان لهذا البرنامج صداه لدى الناخبين الذين يعانون من خيبة أمل جراء الفساد.
وقال بولسونارو في اليوم الثاني لزيارته برازيليا حيث التقى تامر للمرة الأولى بعد الانتخابات "لن ينقذ بلادنا شخص واحد".
وأضاف الرئيس المنتخب الذي يتولى منصبه في الأول من يناير أن الأمر يتطلب "فريقا وسلطات متوحدة الشعب من أجل تقديم بدائل تسمح للبرازيل بشغل الموقع المتقدم الذي تستحقه".
من جهته دعا تامر خَلَفه بولسونارو لمرافقته في رحلاته الخارجية، ما يعني انه سيتاح للرئيس الجديد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة العشرين في بوينوس أيرس نهاية الشهر.
وبولسونارو الذي يوصف من قبل البعض بأنه "ترامب الاستوائي" معجب بالرئيس الأمريكي، والأخير كان الأسرع بين زعماء العالم بتقديم التهنئة له بعد انتخابه.
وقال تامر إنه سيكون هناك تعاون "حقيقي" مع بولسونارو الذي أشار إلى أنه سيلتقي تامر في "مناسبات أخرى" لضمان انتقال "مرن".
وبعد لقائه رئيس المحكمة العليا دياس توفولي، دافع بولسونارو عن مبدأ فصل السلطات في محاولة لتهدئة المخاوف التي أثارتها تعليقات سابقة له أعرب فيها عن إعجابه بالديكتاتورية العسكرية في البرازيل في الفترة ما بين 1964 و1985.
كما حاول تبديد المخاوف إزاء التوقعات من أن حكومته ستفتقر إلى التنوع، بعد تصريحات تم النظر إليها باعتبارها عنصرية ومتحيزة وتعبّر عن رهاب المثلية.
وقال بولسونارو "لست قلقا فيما يتعلق بلون أو جنس أو الهوية الجنسية لهؤلاء الذين ينتمون إلى فريقي، بل بشأن تحقيق النمو في البرازيل ومواجهة الجريمة والفساد".
وعيّن بولسونارو حتى الآن خمسة أشخاص في حكومته جميعهم من الرجال البيض، و27 مستشارا معظمهم من العسكريين أو الاقتصاديين لتقديم المشورة للحكومة خلال الفترة الانتقالية، دون وجود نساء بينهم.
ومع ذلك في أعقاب أسئلة صحفية متكررة قال فريق بولسونارو إن أربع نساء ثلاث منهن ذوات روابط عسكرية وخبيرة اقتصادية سوف يتم التعاون معهن في الحكومة المستقبلية.