رفض وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ما وصفه بـ«الادّعاء الوقح» من قبل إيران باتهام الولايات المتحدة وحلفائها بتحمل مسؤولية التفجير الانتحاري الذي وقع في زاهدان، جنوب شرق إيران، الذي أودى بحياة 27 من أعضاء الحرس الثوري.
وبعد يوم واحد من الهجوم، حاول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ربط الهجوم بمؤتمر الشرق الأوسط في وارسو، الذي افتتح أعماله كل من بومبيو ووزير الخارجية البولندي جاسيك تشوابوتوفيتش.
وقال بومبيو في مقابلة مع راديو «فردا»، التابع لشبكة إذاعات أوروبا الحرة، إن «الأمريكيين لا علاقة لهم بهذا الهجوم على الإطلاق».
وأضاف أن «الأوروبيين يجب أن يسألوا «ظريف» حول مثل هذا التصريح الوقح». ووصف وزير الخارجية الأمريكي اجتماع وارسو بأنه «تاريخي»، حيث حضره أكثر من 60 دولة، وقال إن «الجميع فهموا التهديد الذي يشكله النظام الإيراني على مواطنيهم».
على صعيد آخر، اجتمع بومبيو مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بروكسل، أمس، بعد يوم من اتهام نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حلفاء واشنطن الأوروبيين بمحاولة تقويض العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران.
وكان اجتماع بومبيو مع موغيريني مقرراً قبل انتقادات بنس للدول الأوروبية خلال مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط عقد في وارسو لم تحضره موغيريني بسبب تعارض الموعد مع موعد آخر في حلف شمال الأطلسي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن تصريحات بنس لم تطرح للنقاش خلال الاجتماع بين موغيريني وبومبيو، الذي استمر نحو ساعة ووُصف بأنه ودّي وبنّاء.
ورداً على سؤال للصحفيين الذين يرافقون بومبيو عما إذا كان الاجتماع قد تطرق لخطاب بنس والاتفاق النووي الإيراني قال بالادينو: «بالقطع لا. لم تتم مناقشة هذه الأمور على الإطلاق».
لكنه أشار إلى أن الطرفين ناقشا «الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران والحاجة لمواجهتها».
وفي بيان منفصل قال بالادينو إن الطرفين اتفقا على العمل عن كثب فيما يتعلق بجهود استعادة الديمقراطية في فنزويلا، كما ناقشا إنهاء الصراعات في سوريا وأفغانستان وأوكرانيا والقمة المقبلة بشأن كوريا الشمالية.