خرجت اليوم مجموعة في مدينة طبرق في مظاهرات  مويده لثورة فبراير و ضد من خرج يوم امس بشوارع طبرق مؤيدين لنظام القذافي. وصدر بيان بإسم ثوار ونشطاء مدينة طبرق جاء في نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
منذ فجر 17 فبراير عام 2011 م انطلق شعبنا الكريم الابي بثورة عارمة زلزلت اركان النظام السابق المنهار وأدوات حكمه القمعية القائمة على البطش والقهر حكماً جثم على صدر شعبنا الكريم أربعة عقود ونيف من الزمن اذاق الشعب الويلات والقهر والظلم والاستعباد وكبت الحريات وتكتيم الافواه ففتحت السجون ونصبت المشانق واعدم الادباء والمفكرين وأصحاب الراي والكلمة بدون ادلة او ادانه عبر محاكم صورية ثورية بايدي عصابات اللجان الثورية ...

وتحت تلك الضغوط من الظلم والاستعباد هب الشعب الليبي رجالا ونساءاً شيباً وشباباً مطالبين بالحرية والإصلاح ولكن كانت كلمة الطاغية واذنابه هو القوة والعسف فبدل من معرفةً مطالبهم واجههم بالسلاح والقتل عن طريق كتائبه الأمنية فماكان من الشباب الا التصدي لتلك الجرائم بحق الشعب الليبي حاملين السلاح لمواجهة اعتي الأنظمة الدكتاتورية في العالم ضد طاغية العصر اعلنوها حرباً للشرف والكرامة ازرهم فيها ووقف معهم الشعب الليبي عامةً من كافة المدن والقرى بربوع بلادنا الحبيبه .. فسطروا أروع ملاحم النضال فانتصرت ثورتنا المباركة ... ثورة ابهرت العالم بالنضال والتضحية فمنذ اعلان التحرير والعودة الى دولة الاستقلال التي أطاح بها انقلاب 1969 وأعلن تحرير البلاد من قبضة المقبور واعوانه واعلن نشيد دولة الاستقلال وفرح الشعب الليبي فرحةً عارمةً ....

ولكن منذ تلك الفترة انبرى اذناب الطاغية ومؤيديه ومريديه واعوانه من الامن الداخلي والاستخبارات والحرس الثوري واللجان الثورية ، ممن كان في الداخل او هرب الى الخارج بالتأمر على الدولة وعلى الثورة فكثرت الاغتيالات والتفجيرات واعمال القتل وليس بمحض الصدفه ان يكون المستهدفين في الاغتيالات او من قتل واستشهد هم من رموز ثورة 17 فبراير من عسكريين وناشطين سياسيين وناشطين حقوقيين وكانت الأمور بينه غير ان التآمر والتواطئ من قبل بعض مؤسسات الدولة الأمنية وللأسف أدى الى تمييع كل القضايا واخفاء الأدلة والشهود وهو يعطينا الشكوك في من وراء تلك الاغتيالات  ...وانبروا بالتضخيم الإعلامي عبر قنواتهم او قنوات أخرى مأجوره وعملوا على تشويه الثورة والثوار ونعتهم بأبشع الصفات والصاق التهم بهم وتحريض الشعب عليهم ومحاولة اقناعهم بان الحل هو العودة الى النظام الجماهيري وعودة رموز النظام السابق للحكم . وان ثورة فبراير لم تاتي الا بالاسوء وسوء الأوضاع .
مخطط خطط له ومؤامرة حيكت ضد الدولة والشعب ، وللأسف منا من صدق هذه المؤامرة واقتنع بها .
ولكن سرعان ما انجلى الضباب وبانت الحقيقة  وخيوط المؤامره ومن ينسجها ، وعرفنا وعرف معظم الشعب الليبي الا المعتم عليهم إعلاميا ، بان ازلام النظام السابق هم كانوا وراء كل مايحاك ضد الوطن غايتهم سوء الأوضاع وعدم الاستقرار الأمني والسياسي للدولة .
فقد خرجت شُله من المارقين بمدينة طبرق " دار السلام " ملصقين صوراً لزيف الإسلام منادين به رئيساً للدولة ، فتركناهم معبرين عن ارائهم في التعبير عن الراي حتى وان كان مخالفاً وهي من ضمن  مكتسبات ثورة 17 فبراير ..... حتى وصل الامر يوم امس بخروج نفس الشُله المأجوره ، حاملين القماش الأخضر وهاتفين بهتافات النظام المنهار الهتافات السبتمبرية غايتهم في ذلك التاجيج وخلق الفتن وخرق النسيج الاجتماعي بالمدينة  فتم التصدي لهم وطردهم وملاحقتهم .
فنحن ننبه الى كل من تسول له نفسه الحلم بعودة النظام المنهار نظام البطش والاستعباد بانه سيتم التصدي له وبالقوه وبكافة الوسائل .... كما نحذر ضيوفنا من النازحين وغيرهم  بمدينة طبرق التي احتضنتهم ونحن نعرف منهم الكثير من اتباع ومريدي ومؤيدي نظام الطاغية والمقبور فنحن نحذرهم بعد المساس بأمن المدينة والتأجيج والتحريض للشباب وخلق الفتن والفوضى بالمدينة وانه سيتم التعامل معهم بقوة وطردهم فهم محصورين ومعروفين ومراقبين لدينا
كما نطلب من مجلس النواب والحكومة والمؤسسة العسكرية بتحمل مسؤلياتهم وإصدار بيان للتنديد واستنكار هذه الأفعال الدنيئة ، وان لم يفعلوا ذلك فهم يعتبروا مشاركين في هذه المؤامره .
مؤكدين باننا لن نفرط في دماء الشهداء وآلام الثكالى والارامل وآلام الجرحي والمبتورين ... وسنسعى جاهدين لبناء الدولة دولة القانون والحرية والديمقراطية دولة المؤسسات  .
الله اكبر .... الله اكبر .... الله اكبر ...ولله الحمد
حفظ الله ليبيا من الفتن والمفتنيين والمتامرين .
عاشت ليبيا حره ابيه