دعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة  إلى الالتزام بمبادئ الديمقراطية التي تفرض الالتزام بالتداول السلمي

وطالب  باشاغا في رسالة وجهها الى الدبيبة واصفا اياه بـ«رئيس الحكومة السابق»، إلى «الجنوح للسلم بعزة وشرف» مهددا ايها بتحمل المسئولية كاملة فيها يقوم به من تعنت ورفض للتسليم لحكومته المنتخبة من مجلس النواب 

وجاء في نص الرسالة:

السيد عبدالحميد الدبيبة ...رئيس الوزراء السابق

التزامًا منا بالمسؤوليات الأخلاقية والوطنية والشرعية. وحرصنا الكامل على استقرار الدولة الليبية وحماية مصالحها من كل ما ينال من استقرارها واستقلالها وأمن مواطنيها الكرام

واحترامًا لمبادئ الديمقراطية التي تحتم علينا الالتزام بالتداول السلمي على السلطة والخضوع لقرارات السلطة التشريعية للدولة الليبية تلك ذاتها السلطة التي منحتكم الثقة وأكسبتكم الصفة وأنتم لا زلتم تنازعون في ممارستها رغم انتهاء ولاياتكم وصلاحياتكم ووجوب التسليم طواعية دون مراء أو استمراء لحالة الفوضى التي تؤثر سلبًا على حياة الليبيين وتمس أمن الدولة واستقرارها.

أناشد فيكم الأخلاق بصدق دون نفاق، وأستحضر فيكم همة المواطن الصالح الأمين على أماني رب العالمين في دماء الليبيين: أن تجنحوا للسلم بعزة وشرف وأن تزرعوا في ثرى هذا الوطن بذرة السلام والاحترام، حتى يشيع الخير في بلادنا وتسري دماء أبنائنا في عروق الوطن للحياة والرفاة، لا للقتال والشقاء.

هذا بيان وبلاغ؛ إبراء للذمة وإقامة للحجّة ودعوة وطنية صادقة نتطلع إلى استجابتكم لها بروح وطنية عالية تولي احترامًا لمصلحة الوطن عما دونه من مصالح وتكتب بها مجدًا لشخصكم وأهلكم ومن يخلفكم من بعدكم، إن أنكم تساميتم برفعة عن زيغ الشيطان بسلطة زائفة على حساب وطنكم وشعبكم. وآثرتم تسليم السلطة سلميًا تجسيدًا لمعاني الشرعية والديمقراطية وترسيخًا لأسس الدولة المدنية التي ضحى لأجل قيامها رجال يستحقون الوفاء لما بذلوه من نفيس التضحيات.

ختامًا، أقول لكم إنكم مسؤولون وستسألون عما تفعلون، ولا أرجو أن ينطبق قول الله تعالى (وقفوهم، إنهم مسئولون).